كشفت تقارير اخبارية أن مندوبي الحرس الثوري الايراني في اليمن وغزة يعتبران أكبر داعمي التوجه الجديد لفيلق القدس الذي يقوده الجنرال اسماعيل قآني في المنطقة.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر وصفته بـ"الرفيع المستوى" في "فيلق القدس" الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري" أن القيادة الإيرانية اعتمدت بالفعل تكتيكات إقليمية جديدة، خصوصاً في سورية، بهدف احتواء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، لكنها لم تقم بتغيير شامل لاستراتيجيتها.
وقال المصدر إن السياسة الجديدة التي قام اللواء الركن إسماعيل قآني، القائد الجديد لـ"فيلق القدس" برسمها، تختلف جذرياً عن سياسات سلفه سليماني، وتعكس الخلافات التي كانت محتدمة أصلاً بين الرجلين حول ملفات عدة.
وأوضح المصدر أن سياسة سليماني كانت مبنية على أساس أن القوات التابعة والمتحالفة مع إيران هي "جبهة واحدة" ممتدة من أفغانستان إلى فلسطين، كترجمة لـ"وحدة جبهة المقاومة والممانعة" على قاعدة عدم الاعتراف بالحدود، وأنه لا فرق بين أن تشارك في المعارك في أي بلد قوات إيرانية أو لبنانية أو عراقية أو أفغانية أو سورية أو فلسطينية.
وأضاف المصدر أن سياسة قآني الجديدة مبنية على المبادئ الكلاسيكية الخاصة بـ"فيلق القدس" والتي تنص على أن "فصائل المقاومة" يجب أن تكون مفصولة كلياً، بعضها عن بعض، على أساس وطني، وتتولى المهام في البلد الذي تنتمي إليه حصراً، دون أن يمنع ذلك أن تكون هناك قيادة موحدة مسؤولة عن توجيه هذه الفصائل.
وأكد المصدر أن اللواء عبدالرضا شهلائي (الحاج يوسف)، وهو أعلى مسؤول في الحرس الثوري في اليمن والذي نجا من عمليتي اغتيال في محيط صنعاء، هو من ضمن المقربين من قآني والداعمين لسياسته، وسيبقى في منصبه، لكن عدداً كبيراً من قادة "فيلق القدس" في العراق وسورية ولبنان من الذين يعارضون سياسة قآني تم تغييرهم، وبعضهم تسلم مهامه، بينما عرقل تفشي وباء كورونا تسلُّم عدد آخر، مضيفاً أن "الحاج عمار" مسؤول "فيلق القدس" في غزة سيبقى في منصبه.