مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - هل يكون تصعيد الحوثيين باتجاه السعودية سبباً في العودة إلى طاولة المفاوضات؟

هل يكون تصعيد الحوثيين باتجاه السعودية سبباً في العودة إلى طاولة المفاوضات؟

متحدث التحالف امام صاروخ حوثي باليستي
الساعة 02:35 مساءً (المشهد الخليجي)

أكد عدد من المعلقين أن الهجمات الأخيرة التي شنتها ميليشيا الحوثي في اليمن على الرياض ومناطق أخرى بالمملكة العربية السعودية، واستخدموا فيها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ينبغي أن تدفع للرجوع إلى طاولة المفاوضات للوصول لحل سلمي للحرب في اليمن التي اندلعت منذ اكثر من ست سنوات.

"سلوك مرفوض"
وفي هذا الصدد قال عبدالرحمن الطريري في مقال نشره في صحيفة العرب الصادرة في لندن إن "أكثر ما اتكأ عليه الحوثي خلال الأشهر الماضية، هو الخلاف بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وهو ما اعتبر فرصة ذهبية حيث سيقاتل الأعداء بعضهم، والمنتصر منهم سيكون أوهن من أن يجابه الميليشيا المدعومة من إيران".

وأضاف الكاتب: "لعل مشاورات جدة ثم اتفاق الرياض كانت أكبر الأخبار الحزينة للحوثيين، وكان رهانهم الأكبر ألا يبرح هذا الاتفاق مكانه ولا يدخل حيز التنفيذ".

وشدد الكاتب على أن "العملية في حقيقة الأمر كانت انتقاما للخسائر المتصاعدة على المستوى البشري وعلى مستوى الآليات العسكرية".

تجسير الهوة
وفي الصحيفة ذاتها، انتقد عمر علي البدوي الحوثيين بالقول "يرفض الحوثي أي فرصة للسلام وتجسير الهوّة بين الأشقاء، على الطريقة الإيرانية، فإن أنهار الدماء والفوضى والاضطراب هي شروط الأرضية المناسبة لإقامة مشروعه وتثبيت أركان حلمه بالسيطرة على أراض عربية جديدة".

تساؤلات
وفي صحيفة المدينة السعودية، تساءل علي خضران القرني بالقول: "إلى متى وشرذمة الإرهاب الحوثية مستمرة في استهداف المدنيين في مدن وقرى المملكة الجنوبية وبعض المدن اليمنية على مرأى ومسمع من دول العالم المحبة للسلام؟ التي طالما شجبت واستنكرت تصرفاتهم الخارجة على الأنظمة والقوانين التي تُحرِّم الاعتداء على حقوق الآخرين، دون وجه حق؟"

وطالب الكاتب السعودية بمواصلة العمل حتى يتم القضاء "على مطامع ومؤامرات الحوثيين الإرهابية ومن يُساندهم في إيران بالاستمرار في مواجهتهم حتى انصياعهم لما صدر في حقهم من قرارات وأعراف دولية تلزمهم بالتوقف عن اعتداءاتهم المستمرة بعيداً عن المطامع الشخصية والأهداف التوسعية".

الخيار الراهن
من جانبها، قالت صحيفة "اليوم" السعودية في افتتاحيتها "إن ما تقدم عليه تلك الميليشيا يعد سلوكا مرفوضا وامتهانا واضحا لكرامة وإنسانية الشعب اليمني وخرقا فاضحا للدستور وكل المواثيق الدولية وقيم المساواة والعدالة الاجتماعية، ومحاولة تجريف بائسة للهوية اليمنية وخلق تمييز عنصري سلالي منبوذ في أوساط المجتمع اليمني".

وأكدت الصحيفة أن السعودية ترمي إلى "وقف إطلاق النار بهدف تنفيذ اتفاق الرياض"، مشددة "أن المسار الذي تدعمه المملكة بشهادة وتأييد العالم نحو تحقيق السلام في اليمن هو الخيار الراهن والذي يتفق مع توجهات الرياض وإستراتيجياتها الداعمة لخيارات الأمن والاستقرار وتحقيق السلامين الإقليمي والدولي".