رصد خبراء وباحثون أربعة تأثيرات وصفوها بـ"القاتلة والخطيرة" على أجسام الأطفال المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأوضح الخبراء والباحثون في دراسة منشورة عبر موقع "تايمز نيوز ناو" أن أبرز تلك الأعراض والتأثيرات التالية للإصابة بكورونا على الأطفال كانت التهاب مجرى الهواء "القصبة الهوائية" المزمن، أما عن التأثيرات الخطيرة فهي التطور السريع للوذمة الرئوية، وتمدد الأوعية الدموية في الشريان التاجي، وتغيرات التهابية واسعة النطاق داخل البطن، وفق ما اوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ورصد العلماء في أبريل 2020، في مستشفى إيفلينا للأطفال في لندن، بالمملكة المتحدة، طفرة في الأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المفرط متعدد الأنظمة.
وكان لدى الأطفال مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الحمى والصداع وآلام البطن والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة. تشترك السمات السريرية والنتائج المختبرية في بعض أوجه التشابه مع تلك الموجودة في مرض كاواساكي - الذي يسبب التهابًا في جدران الأوعية الدموية - متلازمة صدمة مرض كاواساكي أو متلازمة الصدمة السامة، على الرغم من أنها غير نمطية وأكثر حدة.
وقالت مؤلفة الدراسة والباحثة استشاري أشعة الأطفال في مستشفى إيفلينا لندن للأطفال، شيماء حميد، "لقد شهد مستشفانا مجموعة غير مسبوقة من الأطفال الذين يعانون من أعراض ما بعد كورونا، والتي أطلقنا عليها متلازمة فرط الالتهاب الجديدة لدى الأطفال المتعلقة بجائحة كوفيد 19 الحالية - أدى التعرف عليها إلى حالة تأهب وطنية".
وحددت الدراسة التأثيرات الخطيرة لإصابة الأطفال بـ"كوفيد 19" بالآتي: التهاب مجرى الهواء، وذمة رئوية تتطور بسرعة، وتمدد الأوعية الدموية في الشريان التاجي، والتغيرات الالتهابية البطنية واسعة النطاق داخل الحفرة الحرقفية اليمنى.
وتضمنت نتائج الموجات فوق الصوتية في البطن تغيرات التهابية داخل الحفرة الحرقفية اليمنى، مع تقطير الدهون المساريقي، اعتلال العقد اللمفية، وتثبيط جدار الأمعاء، بالإضافة إلى ظهور السوائل الحرة في الحوض.