مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - كاتب سعودي: سعي اردوغان لايجاد موطئ قدم له في اليمن "عشم ابليس في الجنة"

كاتب سعودي: سعي اردوغان لايجاد موطئ قدم له في اليمن "عشم ابليس في الجنة"

رجب طيب اردوغان
الساعة 05:14 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

قال كاتب سعودي ان محاولات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لايجاد موطئ قدم في اليمن هو عشم إبليس في الجنّة، وعبث يرعاه من وصفهم ب"خونة الأوطان، خوارج هذا الزمان"، في اشارة الى تنظيم الاخوان في اليمن والذي يمثله حزب "الاصلاح".

وقال الكاتب السعودي عبدالملك المالكي في مقال بعنوان "عشم اردوغان في اليمن" نشر في صحيفة "الرياض" ان أردوغان الأتاتوركي اليوم هو صورة طبق الأصل لأتاتورك الذي بات يرى فيه نسبة كبيرة من الأتراك الذين يملكون الوعي الديني والثقافي والتاريخي سببًا في ضياع دولتهم ودولا إسلامية كُثر، بل ويصرحون بأنهم لا يحبون أتاتورك "مُلهم أردوغان" ويرون أنه سبب سقوط الدولة العثمانية وتفكّك العالم الإسلامي كله.

واضاف المالكي: أتاتورك الضايع اليوم داخليًا وخارجيًا هو امتداد لكل حقد دفين على العرب إرثه أتاتورك حين اعتمد الحروف اليونانيّة في الأبجدية بدل الحروف العربيّة كما دعا إلى أن تكون الأدعية في الصلاة باللغة التركيّة وليس بالعربيّة ولم يستطع أن يقود بلاده إلى مشارف وحدة "أوروبية" باتت موصدة في وجهه منذ تسلمه رئاسة الوزراء 2003 وإلى اليوم.

وتابع المالكي: أتاتورك اليوم الذي لم يقوَ أن يحل مشاكل ليرته المتهاوية ولا اقتصاد بلاده المتهالك، فليرته باتت ترزح بين قاعي "أغسطس العظيم 2018 م ومثيله أغسطس القادم 2020" بعد أقل من شهر، لتقبع بين 6.95 - 7 ليرات صاغرة أمام الدولار، فلم تنفع معها مضخات "قطر الحلوب" بإسعافات الإنعاش الريالي القطري المغلوب على أمره.

واردف المالكي قائلا: أتاتورك اليوم الذي تشير الأرقام الاقتصادية "المعلنة" ويقر بها حزب العدالة والتنمية و"ما خفي كان أعظم" إلى أنه منذ العام 2003 الذي تولى فيه أردوغان رئاسة الوزراء بتركيا وحتى العام 2020 قفز الدين العام الخارجي للبلاد بنسبة 210.34 % بمتوسط زيادة سنوية تبلغ نحو 12.37 %.

وقال المالكي: دين عام فاق قدرة بلد "كان" عظيما اقتصادياً حتى أضاعه عمليًا رئيس حزبي قدم مصلحة أحلام يقظته على واقع بلاده المرير، حيث ارتفع الدين الخارجي من 144 مليار دولار خلال العام 2003 إلى نحو 446.9 مليار دولار خلال العام 2020، بزيادة بلغت نحو 302.9 مليار دولار وبمتوسط زيادة سنوية تبلغ قيمتها 17.817 مليار دولار.!

واشار المالكي الى ان تلك أرقام مُفجعة يتجاوزها أذنابه في قناة الفتنة "الجعيرة" (الجزيرى) وبقية دكاكين الإخونج الفضائية ومنصات تواصل "حريم السلطان" في عالمنا العربي ليبهرجوا صورته القبيحة وليصوره على أنه "الخليفة المنتظر" وأنه الحل لكل الأزمات، وهو الغارق لشوشته في الأزمات الداخلية قبل تلك الخارجية التي ورط ومازال يورط بلاده بأحلام حزبية صبيانية لا تمت لواقع العالم المتحضر بصلة.

واختتم المالكي مقاله قائلا: لنقل بصريح العبارة لخونة الأوطان في "اليمن" وبقية الأذناب: لن تنالوا من مساعيكم غير "خسران مخجل تبوؤون به سببه خليفتكم المزعوم بعد أن يرى بأم عينيه هزائمه تترى في شمال العراق كما كان نصيبه مع أحرار الأكراد وكذا في سورية واليوم في ليبيا المختار؛ وليهنئه "حلب بقرة قطر" وأما اليمن فعشم إبليس في الجنة.