مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - غريفيث: الهجوم الحوثي على مأرب "أمر غير مقبول"

غريفيث: الهجوم الحوثي على مأرب "أمر غير مقبول"

مارتن غريفيث
الساعة 06:48 صباحاً (المشهد الخليجي)

قال مبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن البريطاني، مارتن غريفيث، إن استمرار الهجوم الذي تشنه ميليشيا الحوثي الانقلابية على محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، هو أمر غير مقبول. 

وعبر المبعوث الأممي، في حوار نشره الموقع الالكتروني لأخبار الأمم المتحدة، ليل الأربعاء، عن خشيته من أن يؤدي استمرار الهجوم "لتقويض احتمالات الوصول الى سلام في اليمن"، بشكل عام.

وأضاف غريفيث: "استمرار التصعيد العسكري يجعل الأمور أكثر صعوبة على كافة الأصعدة ، ويتحمل تكلفة ذلك بشكل رئيسي المدنيون على كل جوانب النزاع في المقام الأول، كما يزيد من التحديات التي تواجه الاستجابة لتفشي فيروس كـورونا، ويؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لشعب عانى ما يكفيه بالفعل على مدار الأعوام الخمسة الماضية".

وأعرب غريفيث، عن أسفه أنه حتى بينما تستمر المفاوضات، وبالرغم من المواقف المعلنة للأطراف في رغبتها واستعدادها لوقف إطلاق النار "ما زلنا نرى سعياً محموماً لتحقيق مكاسب إضافية على الأرض، ومن المؤسف أنَّ الاقتتال لم يتوقف أو تخف وتيرته حتى بعد تفشي الجائحة". 

وأكد غريفيث، أنه "لم يفت وقت العودة إلى نهج الحوار والتفاوض السلمي والتخلي عن محاولات حسم الأمر عسكريًا بقوة السلاح".

وأشار غريفيث إلى أن طرفي الأزمة اليمنية يبلغاه دوماً أنهما ملتزمين بوقف القتال فور التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار، متوقعا من الطرفين التصرف بحسن نية وبشكل يتسق مع التزامهما الأولي للتفاوض حول اتفاقية وقف إطلاق النَّار، وضبط النفس بناء على ذلك ووقف انتهاج العمل العسكري أثناء استمرار المشاورات.

وتطرق غريفيث إلى "الإعلان المشترك" الذي طرحته الأمم المتحدة، وقال إنه "لا يمثل نهاية للنزاع في حد ذاته"، إلا إنه خطوة مهمة لوقف فوري وشامل لإطلاق النار في كافه أنحاء اليمن ولتخفيف وطأة المعاناة عن اليمنيين وتمهيد الطريق أمام محادثات السلام التي تهدف إلى وضع نهاية شامة للصراع.

وأعلنت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، الاربعاء الماضي، على لسان المتحدث باسمها، راجح بادي، رفضها لـ"الاعلان المشترك" الذي تسلمته من المبعوث الاممي، ويتضمن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، واعتبرته شرعنة للانقلاب الحوثي ويتناقض مع مرجعيات الحل الثلاث المتمثلة في قرار مجلس الامن الدولي 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية.