مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - المقاومة الوطنية تنتقد قرار التمديد للبعثة الاممية لدعم اتفاق الحديدة وتؤكد: سنواصل النضال

المقاومة الوطنية تنتقد قرار التمديد للبعثة الاممية لدعم اتفاق الحديدة وتؤكد: سنواصل النضال

صادق دويد
الساعة 06:31 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

انتقد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، العميد صادق دويد، قرار مجلس الامن القاضي بتمديد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة لسنة أخرى واعتبر انه "تمديد لمعاناة المواطنين اليمنيين" كون البعثة "لم تحقق أي نتيجة إيجابية" خلال فترتها السابقة التي تجاوزت السنة والنصف. 

واعتمد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي (14 يوليو)، بالإجماع قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة غربي اليمن، لمدة عام كامل.

وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع في نهاية يناير الماضي قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي منتصف الشهر الجاري.

وتأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، بموجب قرار المجلس 2452، بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018 بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.

وقال العميد صادق دويد في مقال بعنوان "'أونمها" والحوثيون ومعاناة الشعب اليمني": "جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2534) والذي صدر بتاريخ 14 يوليو 2020م لتجديد مهام بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة لسنة قادمة (كغير العادة)بعد أن تجاوز عملها في الحديدة سنة ونصف دون تحقيق أية نتيجة إيجابية تذكر ليمدد معاناة المواطنين اليمنيين".

وأوضح دويد أن "البعثة الاممية لدعم اتفاقية الحديدة تتعامل مع طرفين أحدهما جماعة تقدس الموت ولا تؤمن بالسلام ولا تحترم العهود والمواثيق، عوضاً على أن البعثة اتخذت مقرها في مناطق سيطرة الحوثيين الذين قيدوا حركتها من الأيام الأولى لعملها".

وأشار دويد إلى أن "وجهة النظر التي صورت الحوثيين بأنهم مستعدون للسلام والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة كانت مضللة وغير صادقة، والدليل هو ما تقوم به الميليشيا منذ التوقيع على اتفاق السويد وحتى اليوم"، لافتاً إلى أنه مر على اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، سنة وثمانية أشهر "دون أن يسحب الحوثي عناصره لا من الموانئ ولا من المدينة مع بقاء ألغامه ومتفجراته والعوائق الهندسية في كل شبر من المناطق التي مازال يسيطر عليها".
 
وقال دويد: "للأسف فقد بقيت بعثة الأمم المتحدة حبيسة مقرها ويقتصر عملها على بضع مراسلات لا أثر لها ولا تأثير فيما يجري على الأرض، ولو استمرت معركة الحديدة لكانت الحرب قد انتهت ولما استمر الصلف والتعنت واللامبالاة الحوثية حتى اليوم".

وأكد دويد أن توقف معركة تحرير الحديدة يعني استمرار الرئة الحوثية في التنفس من موانئ الحديدة، والشرايين التي تمدها بالأسلحة من إيران والسوق السوداء، وعبرها يسرق الحوثيون المساعدات الإنسانية بشهادة المنظمات الدولية، وينهبون عائدات المشتقات النفطية، وبالتالي تتسع رقعة الفقر والجوع والمرض يومياً بسبب ممارسات الحوثيين واستمرار الحرب التي أشعلوها، و تهديد الملاحة الدولية و أمن المنطقة".

وقال دويد في ختام مقاله: "إننا كشعب لنا كامل الحق في النضال حتى ينتزع شعبنا كافة حقوقه من الميليشيات الحوثية(...)وسنواصل النضال مالم يكن هناك توجه حقيقي وغير زائف للسلام".