مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - المسلمون في جميع انحاء العالم يؤدون صلاة العيد والحجاج يرمون الجمرات وينحرون الهدي

المسلمون في جميع انحاء العالم يؤدون صلاة العيد والحجاج يرمون الجمرات وينحرون الهدي

مكة المكرمة
الساعة 06:34 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

أدى حجاج بيت الله الحرام والمصلون في جميع انحاء العالم العربي والاسلامي، صباح اليوم الجمعة، في ظل جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" التي اجتاحت العالم.

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني في خطبة العيد: "هذا يوم عيد الأضحى المبارك، يوم الحج الأكبر، يوم اكتمال الوحي وتمام نعمة الإسلام " ، فيه نزل قول الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) في سورة المائدة ، وهذه السورة تتخللها أحكام الحلال والحرام إشارة إلى ترابط قواعد هذا الدين، وأنه وحدة متكاملة وكتلة مجتمعة لا يقبل التجزئة ولا التفرقة ، فلا يصلح أن يؤخذ بعضه ويترك البعض، فالحمد لله على نعمة الإسلام".

وأضاف الجهني إن "من أفضل الطاعات ومن أعظم القربات عند الله القيام بفريضة الحج الذي هو خامس أركان الإسلام ، وهو فرض على كل مسلم ومسلمة مع القدرة والاستطاعة، وهو يجمع بين العبادة البدنية والمادية ، لذا كان فضله كبير وأجره عظيم قال صلى الله عليه وآله وسلم (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)".

وقال الجهني: "من جمال هذا الدين أن المسلم إذا نوى العمل الصالح ولكنه لم يستطع القيام به لعذر فإنه يكتب له أجر ما نوی، ويبلغ المسلم بنيته مالا يبلغه بعمله إن كانت نيته صادقة، قال الصحابي الجليل جابر بن عبدالله رضي الله عنهما إنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة وهي تبوك، فقال عليه الصلاة والسلام لهم، إن بالمدينة لرجالًا ماسرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، أي معكم بالأجر، ولهم مثل مالكم من الثواب، كما في الرواية الأخرى شركوكم في الأجر، لأنهم لم يمتنعوا عن الخروج معنا إلا بسبب العذر، حبسهم المرض".

وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني أن هذه الجائحة أيقظت الهمم ونبهت العقول، وحركة النفوس للرجوع إلى الله تعالى والالتجاء إليه، والانكسار بين يديه، وأداء شرائعه وإخلاص العبادة له وملازمة طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وحث الجهني، المسلمين بالإكثار من ذكر الله ومن دعائه والتضرع إليه عملا بقول الله تعالى: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين) وبقوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)، لافتا الانتباه إلى أن الدعاء مخ العبادة، وليس شيء أكرم على الله من الدعاء، ولا يرد القضاء إلا الدعاء، فهو ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ومن فتح له باب الدعاء فتح له باب الرحمة، وأفضل العبادة ملازمة الدعاء، وانتظار الفرج من الله عز وجل.

ودعا الجهني المسلمين إلى أن يسألوا ربهم حوائجهم كبيرها وصغيرها عاجلها وآجلها وقال " نسألك يالله باسمك الحافظ أن تحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه وأن تكتب من وراء ما أصابنا خيرًا ".

وبعد أن بات حجاج بيت الله الحرام البارحة في مزدلفة، توجهوا بعد صلاة فجر اليوم الجمعة، إلى منى، حيث قاموا برمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

وبدأ الحجاج بعد غروب شمس أمس التوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم.

وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج خلال رحلتهم الإيمانية، صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ومكثوا في المشعر حتى صباح اليوم الجمعة.