مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - مرصد حقوقي يدعو الحوثيين للكشف عن مصير يمنية أخفيت قسريا بتهمة "التخابر" و"الدعارة" 

مرصد حقوقي يدعو الحوثيين للكشف عن مصير يمنية أخفيت قسريا بتهمة "التخابر" و"الدعارة" 

خالدة الاصبحي
الساعة 12:18 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم، ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى الكشف عن مصير امرأة يمنية تتعرض للإخفاء القسري منذ أكثر من عامين بما يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني. 

وقال المرصد الأورومتوسطي، ومقره جنيف، في بيان صحفي، إن خالدة محمد الأصبحي (57 عامًا)، تم اختطافها في 11 مايو 2018، من أحد شوارع صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وهي في طريق عودتها من المستشفى برفقة حفيدها. 

ونقل البيان عن "ماجد" نجل الأصبحي، القول إن "مسلحين من ميليشيا الحوثي تواصلوا مع العائلة بعد ساعات من خطف والدته لتسليمه الطفل الصغير، فيما رفضوا الحديث عن مصير الضحية المخفية التي ما تزال مجهولة المصير حتى اللحظة".

وأشار المرصد إلى أنه "في شهر نوفمبر لعام 2018 بعد مضي 6 أشهر على الاختطاف، تلقى ابنها "ماجد" المقيم بالسعودية اتصالًا هاتفيًا قصيرًا لمدة دقائق معدودة من والدته، من رقم يمني مجهول الهوية، أبلغته أنها ما تزال على قيد الحياة واطمأنت على أفراد أسرتها، وطلبت تسليم مبلغ مالي وطعام لأحد أفراد ميليشيا الحوثي الذي تواجد بالقرب من منزل العائلة بغرض الاستلام، وهو أمر تكرر بعد ذلك بثلاثة أشهر، دون ذكر أفراد الميليشيا أية معلومات عن مصير المخطوفة قسريًا". 

وقال ماجد إن "وبعد اختطاف والدته، داهم مسلحون تابعون لجهاز الأمن السياسي لميليشيا الحوثي منزل العائلة في صنعاء وقاموا بتفتيشه، ثم بعد نحو شهر اختطفوا شقيقه "ماهر" وحققوا معه تحت التعذيب، بالشبح والضرب المبرح، وبعد 15 يومًا اقتحم أفراد منزل الابن المعتقل واعتقلوا زوجته وابنه بطريقة مهينة، حيث تم احتجازهم لعدة أيام قبل أن يُفرج عنهم في وقت لاحق".

وأوضح بيان المرصد الأورومتوسطي أن أفراد الأصبحي تلقوا تهديدات الاعتقال والاستهداف بالقتل في حال عدم توقفهم عن تتبع أخبار والدتهم وإثارة الجدل حول مصيرها.

وأشار البيان إلى أن "إحدى التهم التي وجهتها ميليشيا الحوثي لوالدتهم هي "التخابر مع دولة أجنبية" و"الدعارة"، الأمر الذي أدى إلى فرار أبنائها من اليمن والاستقرار في السعودية حفاظًا على حياتهم ومصير عوائلهم".

وذكر البيان أنه بحسب إفادة امرأة طلبت التحفظ على ذكر اسمها وكانت محتجزة في نفس المكان الذي احتجزت فيه خالدة الأصبحي، أن الأخيرة تواجه إهمالًا صحيًا خطيرًا وظروفًا معيشية قاسية ومهينة، دون مراعاة وضعها الصحي الخاص، فضلًا عن تعرضها ونساء أخريات محتجزات معها للضرب والتعذيب والعنف اللفظي. 

وأكد ابنها "ماجد" بأن والدته تعاني من العديد من الأمراض في الغدة الدرقية، وما ترتب عليه من ضعف في النظر، بالإضافة إلى مرض الضغط وانزلاق في العمود الفقري في الفقرة الثالثة والرابعة، كما تعاني من تآكل تام في مفصل الورك وألم حاد في المفاصل، مضيفًا أنها بحاجة إلى عميلة زراعة مفصل جديد في أسرع وقت.