مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - العثور على طالب لجوء يمني ميتاً في غرفة بفندق في بريطانيا [ترجمة خاصة]

سافر على متن قارب متهالك ونجا من موت محقق في عرض البحر

العثور على طالب لجوء يمني ميتاً في غرفة بفندق في بريطانيا [ترجمة خاصة]

الشاب عبدالله الحبيب
الساعة 02:17 مساءً (المشهد الخليجي - ترجمة خاصة)

ذكرت صحيفة "الغارديان" إن المواطن اليمني، عبدالله الحبيب، وجد ميتاً في غرفة احتجازه داخل احد فنادق مدينة مانشيستر البريطانية في ظروف غامضة.

وقالت الصحيفة إن عبد الله أحمد عبد الله الحبيب (41 عاما)، عُثر عليه ميتًا في 6 أغسطس في غرفة وضعته فيها وزارة الداخلية بعد وصوله إلى دوفر في 11 يونيو طالبًا اللجوء.

وأشارت الصحيفة إلى أنه الحبيب هرب من اليمن التي مزقتها الحرب، وقام برحلة وصفتها بـ"الصعبة" إلى أوروبا ونجا قبل شهرين من رحلة عبور على متن قارب متهالك.

وذكرت الصحيفة أنه "لم يتأكد بعد سبب وفاته وهو قيد التحقيق".

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم شرطة مانشستر الكبرى القول: "حوالي الساعة 11.10 صباح يوم الخميس (6 أغسطس)، تم استدعاء الشرطة بشأن رجل في عقار على طريق Palatine، مانشستر. حضرت خدمات الطوارئ وأُعلن للأسف وفاة رجل في الأربعينيات من عمره في مكان الحادث".

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "توفي شخص بشكل مأساوي في الفندق في وقت سابق من هذا الشهر وكل أفكارنا مع أحبائهم في هذا الوقت."

وأوضحت الصحيفة أن الحبيب سافر على متن القارب صغير مع 15 شخصًا آخرين من اليمن مرورا بسوريا وإيران، وبعد أن تم القبض عليهم من قبل حرس الحدود، احتجز مسؤولو وزارة الداخلية مجموعة منهم في مركز للمهاجرين في Yarl's Wood في بيدفوردشير لمدة ثلاثة أيام قبل نقلهم إلى الفندق في مانشستر.

ونقلت الصحيفة عن أحد طالبي اللجوء من اليمن الذي كان على متن القارب مع الحبيب وتم وضعه في غرفة فندق مجاورة القول: "لم أكن أعرف عبد الله قبل أن نلتقي معًا في الزورق. فرض علينا المهربون مابين 2000 يورو و3000 يورو. كانت الرحلة مرعبة. في كل دقيقة شعرنا أننا نحوم بين الحياة والموت ويمكن أن نغرق في أي وقت".

وأضاف: "كلنا في هذه الرحلات رحلنا عن بلدنا وفقدنا عائلتنا وفقدنا مستقبلنا. عندما ركبنا القارب في كاليه شعرنا أن البحر هو المكان الوحيد المتبقي لنا للذهاب".

وبحسب الصحيفة، استأجرت وزارة الداخلية رحلتين الأسبوع المقبل لطالبي اللجوء الذين مروا عبر دول أوروبية أخرى قبل الوصول إلى المملكة المتحدة.

وقال أحد طالبي اللجوء: "كان عبد الله خائفاً طوال الوقت من هذا". ولا تزال زوجته وبناته الأربع، أكبرهن في العاشرة من العمر، في اليمن. كان حلمه هو إخراجهم من اليمن إلى بر الأمان. الآن هذا لن يكون ممكنا.

وأضاف: "كان عبد الله شديد القلق والتوتر طوال الوقت، في انتظار أن يطرق على الباب لاعتقاله وإعادته إلى بلده. لم نكن نعرف أي مرض جسدي كان يعاني منه. لقد مارس التمارين وأكل طعامًا صحيًا. كان رجلاً لطيفًا جدًا. عندما خرجنا من الفندق، إذا رأى القمامة في الشارع، كان يلتقطها دائمًا ويضعها في سلة المهملات".

وقال طالب لجوء آخر إن موظفي الفندق دقوا ناقوس الخطر عندما وجدوا الحبيب لا يرد على الطرق على باب غرفته".

وبينت صحيفة "الغارديان" أن وزارة الداخلية البريطانية حجزت رحلتين الأسبوع المقبل لإعادة طالبي اللجوء الذين مروا عبر دول أوروبية أخرى قبل الوصول إلى المملكة المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية أخذت بالفعل ستة من طالبي اللجوء اليمنيين من فندق مانشستر ووضعتهم رهن الاحتجاز في مركز بروك هاوس لإعادة المهاجرين بالقرب من جاتويك قبل رحلة الطيران العارض الأسبوع المقبل".