مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - البركاني: مشاورات تشكيل الحكومة قطعت شوطاً كبيرا ولم يتبق سوى "توزيع الوزارات"

البركاني: مشاورات تشكيل الحكومة قطعت شوطاً كبيرا ولم يتبق سوى "توزيع الوزارات"

البركاني ومعين عبدالملك
الساعة 10:37 صباحاً (المشهد الخليجي)

قال رئيس البرلمان، سلطان البركاني، اليوم الثلاثاء، إن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك قطعت نحو 60 في المائة منها، في حين تم التحضير للخطوات المتبقية؛ إذ لم يتبق سوى توزيع الوزارات على المكونات السياسية وعملية التشكيل.

وأضاف البركاني في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "ما جرى خلال الأيام الماضية كان مثمراً، واستطاع رئيس الوزراء من خلال المشاورات أن يضع النقاط على الحروف في الكثير من المواضيع، سواء دمج الوزارات وملامح برنامج الحكومة الذي يمثل الأهداف والمنطلقات، وهذه قضايا رئيسية حسمت، وكل أصحاب الخبرة أبدوا آراءهم وملاحظاتهم على ما جرى ونصائحهم لما سيجري عمله".

وأعرب البركاني عن تطلعه إلى أن تنعكس هذه المحصلة الإيجابية على أداء الحكومة وبرنامجها والتشكيل الحكومي أيضاً.

وفيما يتعلق بتجاوب المكونات السياسية خلال مشاورات رئيس الحكومة، قال البركاني، إن "الأمل المتبقي هو تنفيذ (اتفاق الرياض) من خلال تشكيل الحكومة، وإذا لم تتعاون جميع القوى على إبراز حكومة كفاءات وقدرات، حكومة برنامج وليس محاصصة، وتفويض مطلق لرئيس الحكومة والحكومة فإننا سنكون وقعنا في خطأ فادح وعدنا إلى المربع صفر".

وأضاف "لذلك نحن متفائلون جداً ورئيس الوزراء متفائل ولديه من التفويض ما يجعله قادراً على المضي قدماً في إنقاذ البلد الغارق الذي يجب إنقاذه بحكومة على مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة وببرنامج واضح المعالم لا يقبل اللبس وأجندة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار".

وتوقع البركاني أن تعلن الحكومة قريباً، إلا أنه استثنى فترة إجازة عيد الأضحى التي توقفت فيها المشاورات من مهلة الشهر الممنوحة لرئيس الحكومة المكلف.

وقال "لن تكون إجازة العيد جزءاً من الموعد الزمني، ويحسب التاريخ من عودة المستشارين إلى الرياض".

وقال البركاني إن "أي رئيس حكومة سابق لم يتح له دعم كالذي حصل عليه الدكتور معين عبد الملك، ولهذا نحمله المسؤولية وقلنا له: ستسأل أمام الله والتاريخ والشعب، وأن تكون هذه الحكومة قادرة على النهوض بالوطن وتجاوز المحن والإبحار إلى بر الأمان بكل قوة وعزيمة".

وأكد البركاني أن "التركيز الآن على تنفيذ الشق العسكري والأمني من (اتفاق الرياض)، وتوفير الأمن في العاصمة المؤقتة عدن... عودة كل القيادات إلى عدن تتطلب أمناً كاملاً شاملاً، وعدم وجود مخاوف لأي طرف، نريد عدن تلك المدينة الآمنة التي تعوّدنا عليها وعرفناها، وهي الأمل الوحيد لعودة كل القيادات وممارسة أعمالهم من على الأرض اليمنية".

وكان الرئيس عبدرب منصور هادي كلف معين عبد الملك في 29 يوليو الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال شهر، وعين محافظاً لعدن ومديراً للأمن فيها، بناءً على آلية تسريع "اتفاق الرياض" التي اقترحتها السعودية على الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.