مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - منظمة "سام" تحذر من كارثة وشيكة في حال استمرار الهجوم الحوثي على مأرب

وثقت اطلاق الحوثيين 112 صاروخا باليستيًا على المدينة ادت إلى مقتل وإصابة 689 مدنياً

منظمة "سام" تحذر من كارثة وشيكة في حال استمرار الهجوم الحوثي على مأرب

ارشيفية
الساعة 02:42 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

وثقت منظمة سام للحقوق والحريات، إطلاق ميليشيا الحوثي 112 صاروخا باليستيًا وأكثر من 132 صاروخ كاتيوشا على محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، أدت إلى مقتل أكثر من 251 مدنيًا، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة ، وجرح أكثر 438 مدنيًا، بينهم 47 طفلاً و8 نساء.

وقالت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، في بيان لها، اليوم الجمعة، - اطلع عليه "المشهد الخليجي" - إن اشتداد المعارك في مأرب بسبب هجوم ميليشيا الحوثي على المدينة، يهدد حياة عشرات الآلاف من الأسر النازحة الهاربة من مناطق يمنية مختلقة بسبب الصراع الدائر في البلاد، خاصة الأطفال والنساء، حيث أصبحت مأرب منطقة آمنة يقصدها اليمنيون.

وأكدت أنها وثّقت قصصًا مروعة لأطفال وقعوا في يد القوات الحكومية بعضهم لم يتجاوز سن 12 من العمر، جُندوا من قبل ميليشيا الحوثي وزُجّ بهم في هذه الحرب في انتهاك صريح لمبادئ باريس لعام2007، الخاصة بحماية الأطفال أثناء الحروب، إضافة إلى أن استمرار الهجوم على مأرب سيضاعف عدد الأطفال المهدّدين بالمجاعة في اليمن ويزيد انعدام فرص التعليم والاستقرار النفسي، في ظل اشتداد المعارك دون أي التزام بقوانين الحرب الخاصة بحماية المدنيين.

ونبهت المنظمة أن الحرب في مأرب تضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية ومجاعة محققة خصوصًا في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية في التدهور وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها حيث تضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين

وأضافت المنظمة: "وهناك خشية حقيقية من عملية انتقام واسعة تنفذها ميليشيا الحوثي بحق الخصوم السياسيين، كما حدث في عاصمة الحزم بمحافظة الجوف، التي شهدت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على المجتمع الدولي".

وقالت المنظمة إنه يجب على المجتمع الدولي والمبعوث الدولي ممارسة الضغط لوقف هذه الحرب؛ مؤكدةً بأن أي تقاعس سيكون بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الهجوم على مأرب، الأمر الذي سيفجر كارثة إنسانية، لا تقل فداحةً عن تلك التي لا تزال تشهدها الحديدة وصنعاء وتعز وغيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية، ولذا يجب التحرك الفوري لوقف الهجوم على مأرب، أسوة بالتدخل الذي شهدته الحديدة، وجعلها مدخلا لانتهاء الحرب باليمن.

وأكدت منظمة سام على ضرورة أن تبقى مأرب منطقة آمنة بعيدة عن أي معارك، مشددة على ضرورة الحفاظ على الاستقرار النسبي في هذه المحافظة، والذي وفّر للكثير من اليمنيين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي نسبيًا، ومنحتهم القدرة على توفير فرص للبقاء على قيد الحياة.

ودعت منظمة سام المجتمع الدولي إلى الضغط في اتجاه وضع حد لهذه الحرب العبثية، وتجنيب المدنيين نتائجها الكارثية، معتبرة أن استمرار الحرب يشكل كارثة محققة لليمنيين البسطاء، حيث لن يتمكن مئات الآلاف من الحصول على الغذاء والماء أو مكان آخر للنزوح إليه.