حولت جائحة "كوفيد-19" الفئران طبقا رئيسا في النظام الغذائي للفئات الأكثر فقرا المهددة بالجوع في ملاوي، بعدما كانت مجرد نوع من الأطعمة الخفيفة التي تؤكل بين الوجبات.
وعلى امتداد 320 كيلومترا بين مدينتي ملاوي الرئيسيتين بلانتاير وليلونغوي، بات عشرات الأشخاص يقيمون نقاطا لبيع أسياخ لحم الفئران.
وأضاف: "كنا نعاني صعوبات مادية قبل الجائحة، أما الآن فبات الوضع أسوأ".
وليست الفئران طبقا جديدا في أرياف وسط ملاوي، وهي تؤكل مشوية في سيخ ومملحة كطعام خفيف بين الوجبة والوجبة.
وروى النائب السابق والموسيقي الناجح لوكلوس باندا: "عندما كنت طفلا، كنا نتعلم صيد الفئران منذ سن الثالثة"، وأضاف "في القرية، لم يكن هذا النشاط يعتبر عملا شاقا، ولكن كان الصبيان كما البنات ينظرون إليه على أنه نوع من التسلية".
ويفضل السكان في هذه المنطقة الفئران الرمادية ذات الذيل القصير، ويعرفها الذواقة باسم "كابوكو".
وصرح باندا: "لا أزال آكل الفئران، لأنها تذكرني بطفولتي، وليس لأسباب أخرى".
ولاحظ مدير اختصاصيي التغذية في وزارة الصحة سيلفستر كاثومبا أن "السلطات الصحية تنصح بقوة باستهلاك الفئران بديلا من اللحم الذي لم يعد شراؤه متاحا".
وشدد على أن لحم الفئران "مصدر ممتاز للبروتينات".
وقد صرحت العربيه انها
تعتبر ملاوي، الواقعة في الطرف الجنوبي لإفريقيا، إحدى الدول الأشد فقرا في العالم، ويعيش أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 18 مليونا تحت خط الفقر المدقع.
.
وكما في دول العالم الأخرى، تركت التدابير الصحية المتخذة لمواجهة الجائحة أثرا قاسيا على اقتصاد ملاوي الزراعي وعلى الظروف الحياتية لمواطنيها.