مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - ميليشيا الحوثي تنكل بأهالي قرية "الزوب" في البيضاء (منظمة حقوقية)

ميليشيا الحوثي تنكل بأهالي قرية "الزوب" في البيضاء (منظمة حقوقية)

قرية الزوب في البيضاء
الساعة 10:25 صباحاً (المشهد الخليجي)

قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن ميليشيا الحوثي الانقلابية ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين في منطقة الزوب التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب اليمن)، باستخدامها مختلف القذائف والأسلحة الثقيلة والعشوائية على المنازل الآهلة بالسكان، ما تسبب في قتل وجرح عدد كبير منهم، بينهم أطفال ونساء، فيما أُجبر أخرون على ترك منازلهم تحت ضغط هذا القصف.

وشنت ميليشيا الحوثي شنت حملتها العسكرية الأخيرة على قرية الزوب منتصف أغسطس الماضي بعد ثلاث حملات سابقة أولاها أواخر العام 2014، ومطلع الشهر الجاري تمكن مسلحو القبيلة خلال عملية نوعية من طرد عناصر الميليشيا من داخل القرية الى أطرافها البعيدة، لتواصل قصفها بمختلف أنواع الأسلحة، مخلفة وضعا إنسانيا صعبا في أوساط السكان.

وذكرت المنظمة التي مقرها جنيف في بيان صادر عنها، أنها رصدت مقتل أكثر من (40) مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما لا يقل عن (60) بينهم نساء وأطفال، لا يزال بعضهم يعاني من الإصابة نظراً لعدم توفر الرعاية الصحية الكاملة، واعتقال أكثر من (150) مدنياً منها (48) حالة لعمال وافدين يعملون في مزارع القات بالقرية، بينهم أفارقه.

وأشار البيان إلى أن ميليشيا الحوثي فجرت (8) منازل بشكل كلي (2) منها أثناء حملتها العسكرية الأخيرة في الأيام الماضية، وأحرقت (22) منزلاً، فيما تسببت القذائف التي تُطلقها بشكل مستمر إلى تدمير جزئي لـ (200) منزل وتضرر عشرات المنازل الأخرى بأضرار متفاوتة جراء الاستهداف المتعمد، كما شمل الاستهداف (3) منشآت تعليمية، واحدة منها دُمرت بصورة كلية ما أدى الى حرمان أكثر من (600) طالب وطالبة من حقهم في التعليم.

واوضح البيان أن استمرار القصف فاقم من الوضع الانساني في القرية ودفع أكثر من (450) أسرة خلال الحروب السابقة الى النزوح إلى القرى المجاورة، ووثقت المنظمة إجهاض امرأتين من النساء الحوامل جراء القصف وحالة وفاة لجنين في إحدى نقاط التفتيش، بعد منع عناصر الجماعة أحد المدنيين من إسعاف زوجته التي كانت على وشك الولادة قبل عدة أيام.

وقال رئيس منظمة "سام"، توفيق الحميدي إن ميليشيا الحوثي "تعمد على اجتثاث كل مقومات الحياة والبقاء، انتقاماً من المدنيين وعقاباً لهم، حيث وثقت المنظمة تدمير(7) آبار لمياه الشرب، وإحراق محطة للوقود وقاطرة نفط، ونهب (11) منزلاً بشكل كامل و(3) محلات تجارية وتضرر (6) سيارات، ونهب (37) سيارة وناقلة، واحتلال ونهب أحد المستشفيات الخاصة، واستهداف شبكات الاتصالات الأرضية وخطوط الكهرباء وخزانات مياه الشرب في أسطح المنازل، وإتلاف مزارع القات ونهبها وتعطيل العمل فيها، بعضها لا يزال تالفاً حتى اليوم وتقدر خسائرها بمئات الملايين، جميعها لأهالي قرية الزوب.

وطالب البيان كافة الأطراف المتحاربة في اليمن والمجتمع الدولي بضرورة تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، لا سيما الأطفال والنساء منهم، وتحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية تجاه المدنيين، والعمل الجاد على وقف الحرب.