مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الموت يغيب الريّس الذي عشق اليمن

الموت يغيب الريّس الذي عشق اليمن

نعمان والريس
الساعة 12:27 صباحاً (المشهد الخليجي)

توفي، السبت السبت، الناشر والصحافي السوري الجنسية واللبناني النشأة رياض نجيب الريّس عن عمر ناهز 83 عاماً.

وذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية أن الريّس، من مواليد دمشق عام 1937 ونجل الصحافي والسياسي الراحل نجيب الريّس، كان “يعاني من المرض”، وتلقّى العلاج أخيراً “في أحد مستشفيات بيروت”.

وكتب المؤرخ والباحث فواز طرابلسي في رثائه “اليوم خسرت اخي ورفيق عمري، منذ ايام الدراسة، وصديقي وناشري، رياض نجيب الريّس”، وأرجع وفاته إلى معاناته “من مضاعفات اصابته بكوفيد-19 في المستشفى”.

وقال وكيل اول وزارة الخارجية الاسبق، مصطفى نعمان، ان الريس عشق اليمن والعروبة وامضى حياته باحثا عميقا وعالما قديرا بتفاصيل المنطقة وتعقيداتها وحروبها ورجالاتها وستبقى مؤلفاته علامة نضج سياسي عظيم ودور رائد في صناعة الرأي العام مترفعا عن الضحالة والتفاهة.

وقال الريّس في إحدى المقابلات الصحافية إنّه كان “مراسلاً متجولاً في مناطق الاضطراب”، ومنها فيتنام عام 1966، لجريدتي “الحياة” و”النهار”. وغطى انقلاب اليونان العسكري سنة 1967، وأحداث قبرص عام 1974، والحرب بين الجمهوريين والملكيين في اليمن وكان “أول صحافي عربي وصل الى براغ واستطاع ان يدخل اليها بعد الغزو السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا في أغسطس 1968”.

وعند نشوب الحرب في لبنان سنة 1975 غادره الى لندن، حيث أصدر مطبوعة أسبوعية بالانكليزية هي “أرابيا آند ذا غلف”، ثم جريدة “المنار” عام 1977 وكانت اول اسبوعية عربية تصدر من أوروبا، وبعد توقف “المنار” كان يكتب لمجلة “المستقبل” التي كان يصدرها صديقه الراحل نبيل خوري.

وفي العام 1986 أسّس في العاصمة البريطانية دار رياض الريس للكتب والنشر، ثم نقل عمله إلى بيروت مع انتهاء الحرب فيه في مطلع التسعينيات.

من مؤلفاته، “الخليج العربي ورياح التغيير” و”رياح الجنوب” و”رياح السموم” و”ريَاح الشرق” و”صحافي ومدينتان” و”قبل أن تبهت الألوان صحافة ثلث قرن” و”مصاحف وسيوف” و”رياح الشمال” و”صراع الواحات والنفط: هموم الخليج العربي” و”الفترة الحرجة” و”أرض التنين الصغير: رحلة إلى فيتنام” و”موت الآخرين” (شعر).