مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - للمقارنة بين أسير الشرعية وأسير العصابة الحوثية ..

للمقارنة بين أسير الشرعية وأسير العصابة الحوثية ..

الساعة 08:18 صباحاً (المشهد اليمني )

 الأسير الشهيد / محمد محمد أحمد الصباري، أحد أبناء محافظة صنعاء مديرية الحيمة الخارجية، شاب عشريني خاض غمار المرحلتين التعليمية الإبتدائية والثانوية بجد وتميز فكان الأول بين أقرانه وزملاءه عرف بأخلاقه الفاضلة النبيلة، كغيره من الشباب مع دخول مليشيات الحوثي صنعاء وانقلابها على الدولة ضاقت الحياة به عندما لم يتمكن من إكمال دراسته  فلتحق بركب الأحرار الذاهبين إلى مأرب؛ كان محمد مع أول ركب الملتحقين بمأرب انضم إلى صفوف  الجيش الوطني عند تأسيس الواء ١٤١ مشاة في العام ٢٠١٥م فكان أحد أفراده.

عُرف عند الجميع بدماثة أخلاقه ونبل طباعه لا يتحدث كثيراً ولا يرد إلا بالقدر المطلوب.

ناضل مع الأبطال، قارع الإمامة باستبسال وفي يوم الأحد الموافق ٣١/٣/٢٠١٩م أسر في جبهة نهم وغيبته المليشيات سنة و٦أشهر..

وفي شهر يوليو ٢٠١٩م، بعد ثلاثة أشهر من التعذيب وبعد مغادرة الروح الجسد أبلغت المليشيات أهل محمد أنه جثة هامدة في مستشفى ٤٨ وأنهم على استعداد أن يسلموا الجثة شريطة أن تُدفن في البلاد بدون إشعار أحد بالحادثة وبدون أي مراسيم تشييع أو عزاء، على مضضٍ وافق الأهل بهذه الشروط على أن يروا محمد  ولوا جثة هامدة، ولما طلبوا الجثة رفض الحوثيون التسليم وضلوا يماطلوا سنة وثلاثة أشهر حتى تم تبادل الجثث بين الجيش الوطني والمليشيات في منتصف شهر سبتمبر الحالي..

ابقت المليشيات محمد جثة هامدة في ثلاجة الموتى أكثر من عام لا يعرفون عنه أهله سوى أنه جثة حسب بلاغ المليشيات لهم  وبعد عملية تبادل الجثث وجدوا جثة محمد ممزقة وظاهر عليها كل أصناف العذاب الذي تعرض له خلف القضبان الحديدية حتى فارقت روحه جسده.

لم تكتفي المليشيات في تعذيب محمد بالسياط والعصي والصعق الكهربائي وغيرها من أدوات التعذيب التي تستخدمها مع كل من يرفض وجودها أو يعاكس هواها بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لقد مزقت جسد محمد بالآلة الكهربائية المسماة (الدريل) فمزقت جسده كله دون رحمة أو إنسانية  ولا أخذين بقوانين الحرب التي تحرم المساس بالأسير أو تعذيبه كما في اتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب.

وقصص الإجرام لا تنتهي مادامت المليشيات قائمة