كشفت دراسة حديثة أن الإجهاد والضغط الشديدين يمكن أن يخصم سنوات من حياة الرجال أكثر من النساء.
وفي الدراسة التي أجراها باحثون من المعهد الفنلندي للصحة والرعاية في عوامل نمط الحياة التي تقصر مستوى العمر المتوقع للرجال في سن 30 عاما، اكتشفوا أن الإجهاد من الممكن أن يقلل من عمر الإنسان بما مجموعه 2.8 سنة.
وكان من المثير للاهتمام أن الخاضعات للدراسة من الإناث اللواتي يعانين من الإجهاد لفترات طويلة كان لهن نتائج أفضل قليلا مقارنة بالرجال، إذ تم تقليل العمر التي تفقده النساء بإجمالي 2.3 سنة مقارنة مع 2.8 سنة للرجال.
وعزا الباحثون هذا التباين إلى أن النساء يتمتعن بأنماط حياة صحية بشكل عام، والتي يمكن أن تعوض آثار الإجهاد الجامح.
وتضمنت الدراسة الفنلندية أنماط حياة أكثر خطورة تساهم في تخفيض متوسط العمر المتوقع، مثل التدخين الذي يقلل 5.5 سنة، وقلة ممارسة الرياضة (2.4 سنة)، بينما الإصابة بمرض السكري - والتي تعتبر عادةً حالة "خطيرة" إلى حد ما - تقلل متوسط العمر المتوقع للذكور بمعدل 5.3 سنوات.
وأوضحت الدراسة أن هناك مجموعة كاملة من الطرق التي يمكن أن يؤثر بها التوتر على صحة الانسان الجسدية، مثل الصداع والتوتر العضلي وآلام الصدر ومشاكل في الجهاز الهضمي والتعب والتغيرات في أنماط النوم، كما أن التوتر المستمر يمكن أن يثير مخاوف صحية خطيرة، بما في ذلك السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وحتى النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.