مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، إغلاق برنامج تحصين المواشي في اليمن بسبب النقص في التمويل، محذرة من أن ذلك يعرض مئات آلاف الأسر من المزارعين المعوزين في البلاد التي تشهد صراعاً مستمراً للعام السادس توالياً، إلى الخطر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان على موقعه إن "منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أفادت بأن إغلاق برنامج التحصين الخاص بها أدى إلى ارتفاع الأمراض ونفوق الحيوانات، وقد فقدت الآن أكثر من 215 ألف أسرة ريفية ممن تواجه انعدام الأمن الغذائي في مرحلتي الأزمة والطوارئ، جزءاً/جميع مصدر دخلها الرئيسي".
وأكد "الحاجة الماسة إلى ثلاثة ملايين دولار أميركي لاستئناف البرنامج".
ونقل البيان عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، قولها إن "المواشي هي أحد مصادر الدخل الرئيسية للعديد من الأسر الريفية. فإذا مرضت أو نفقت ماشيتهم، ستفقد هذه الأسر الدخل الذي تحتاجه للبقاء".
وأضافت: "الآن، بالكاد تستطيع هذه الأسر أن تتحمل، فهي من الفئات الأشد فقراً في اليمن، وهم حقاً يعانون من الجوع. يعتبر إيقاف التحصينات للماشية ضربة قاصمة".
وذكر البيان الأممي أن "المواشي توفر الدخل الرئيسي لأكثر من 3.2 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن. تربي الأسر الأغنام والماعز والأبقار، وتعتمد على استهلاك وبيع منتجات المواشي للبقاء على قيد الحياة".
وأشار إلى "أن القدرة على بيع حيوان للحصول على المال بسرعة عند مواجهة حالة طارئة أو صدمة هي استراتيجية البقاء الاحتياطية الرئيسية للعديد من اليمنيين الريفيين".
ووفقاً للبيان، "تم الوصول في السنة الماضية، إلى أكثر من 1.6 مليون ماشية عن طريق تقديم الخدمات البيطرية، حيث استفاد أكثر من 100 ألف مزارع من المعوزين".
من جانبه، قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة في اليمن، د. حسين جادين: "نحن الآن في أزمة خطيرة في اليمن، حيث يعد امتلاك الماشية ركيزة أساسية لسبل عيش العديد من مستفيدينا هنا، فإذا لم يتم استئناف برنامج التحصين، ستكون هناك عواقب وخيمة على سبل عيشهم".
واعتبر جادين "استئناف برنامج التحصين مهماً بشكل خاص، لأن تكلفة التطعيم أرخص بكثير من شراء حيوان جديد إذا نفق بسبب المرض".
وما يزال اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج ما يقرب من 80 في المئة من السكان، أكثر من 24 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية، بحسب الامم المتحدة.
