أطاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بوزير الثقافة وليد الزيدي إثر خلاف بشأن التدابير المرتبطة بالقيود على الأنشطة الثقافية بسبب الوباء.
ونشرت رئاسة الحكومة بيانا تضمن قرار إقالة التوزير وليد الزيدي مع تكليف وزير السياحة الحبيب عمار بالمنصب بالنيابة.
وهذه أول إقالة في حكومة التكنوقراط منذ توليها مهامها في بداية سبتمبر الماضي بعد استقالة حكومة إلياس الفخاخ.
وألقى الزيدي قبل ساعات من قرار الإقالة، كلمة أمام محتجين من الناشطين في القطاع الثقافي بمدينة الثقافة بالعاصمة، وأعلن عن رفضه قرارات رئيس الحكومة لفرض قيود على الأنشطة الثقافية، من بين قرارات أخرى أعلنها المشيشي لمنع كل التجمعات على مدى أسبوعين للحد من تفشي وباء كورونا.
وقال الزيدي إن الوزارة "لن تلتزم بقرارات الحكومة ما لم تجتمع باللجنة الصحية وتنسق مع ممثلي القطاع. وإلا فإنها ستصبح وزارة لتطبيق البيانات الصادرة عن رئاسة الحكومة".
وهذا ثاني قرار إقالة يصدره المشيشي بحق وزير الثقافة الكفيف. وكان القرار الأول صدر مباشرة عقب ترشيحه للمنصب في أغسطس بعد أن صرح الزيدي بأنه "متعفف عن المنصب" وعلق لاحقا بأنه لم يكن يقصد من وراء ذلك الاستقالة.
ولقي الزيدي الملقب بـ"طه حسين" في تونس، وهو أول كفيف يرشح لمنصب وزير في تاريخ تونس، دعما من الرئيس قيس سعيد، ما دفع رئيس الحكومة إلى التراجع عن قرار الإقالة الأول.