مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الإماراتي - الإمارات: التطبيع مع اسرائيل يمهد لكسر الجمود في عملية السلام

الإمارات: التطبيع مع اسرائيل يمهد لكسر الجمود في عملية السلام

الامارات واسرائيل
الساعة 11:50 صباحاً (المشهد الخليجي)

أكدت دولة الإمارات أهمية أن يغتنم مجلس الأمن الفرصة التي أتاحها اتفاق تطبيع السلام مع اسرائيلي الذي وصفته بـ"التاريخي" لكسر الجمود في عملية السلام واستئناف المحادثات المباشرة بين الطرفين.

جاء ذلك في بيان خطي للمناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك مسألة فلسطين".

وجددت الامارات التأكيد على أنها كانت وستظل ملتزمة دائماً بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق التي وضعتها المجموعة الرباعية.

وأعربت الإمارات في البيان عن إيمانها بأهمية خفض التصعيد وفتح قنوات التواصل وتعزيز الدبلوماسية كركائز أساسية لمعالجة أي توترات حالية وسابقة، ولتجنب انبثاق أي تحديات جديدة في المنطقة، مؤكدة أهمية إعادة التفكير في النهج السابق من أجل تجاوز الجمود الراهن وإرساء الاستقرار والسلام والازدهار في الشرق الأوسط.

وأكد البيان أنه بالرغم من الصراعات الحالية التي تعصف بالمنطقة بدءاً من اليمن ووصولاً إلى سوريا، يبقى الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في صلب النزاعات في منطقتنا.

جدير بالذكر أن الإمارات وقعت على اتفاق تطبيع السلام مع اسرائيل في 15 سبتمبر الماضي برعاية الولايات المتحدة.

وأشار البيان إلى أن دولة الإمارات ترى أن هذه اتفاق التطبيع إلى جانب إعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسية والودية البنّاءة التي أبرمتها كل من مملكة البحرين ودولة إسرائيل، تتيح فرصة للمنطقة للتحرك في اتجاه الاستقرار والازدهار، حيث يعمل مجلس الأمن على تحقيق السلام والأمن الدوليين.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى أن يكون ثابتا في دعمه للشعب الفلسطيني، لا سيما خلال جائحة "كوفيد 19"، مؤكدا التزام دولة الإمارات في مواصلة دعم الشعب الفلسطيني، حيث قدمت أكثر من 837 مليون دولار أميركي كمساعدات للشعب الفلسطيني والأونروا خلال الفترة من 2013 حتى 2020.

وأشار اليبان إلى أن دولة الإمارات ستسعى خلال رئاستها الحالية للجنة الاستشارية التابعة للأونروا إلى إنشاء نهج من أجل وضع خطط لتقديم المساعدات المنصوص عليها في استراتيجية المساعدات لدولة الإمارات، ومواءمتها مع ولاية الأونروا واستراتيجيتها متوسطة الأجل للفترة من 2016 إلى 2021.

وشدد البيان على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على تشجيع أي خطوات إيجابية تعزز التعايش السلمي والحوار بين الأديان، خاصة بين شباب المنطقة الذين يجب إشراكهم في جهود بناء مستقبل آمن للمنطقة.

ودعا البيان اتحاد الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى ضرورة التصدي لأي سلوك يزعزع استقرار المنطقة ويقوض جهود السلام، بما في ذلك اتخاذه للإجراءات الملموسة الرامية للتصدي للدول التي تسعى إلى نشر الدمار والخراب في المنطقة من خلال دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية في انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

واختتم البيان بالتأكيد على عزم دولة الإمارات مواصلة العمل مع شركائها في المنطقة والعالم لمواجهة التحديات الأكثر خطورة التي تواجه المجتمع الدولي، مؤكداً أن دولة الإمارات ستستمر في دعوتها للسلام وللوحدة من قبل المجتمع الدولي ضد كل ما يمكن أن يقوض الجهود المجتمعة في إرساء دعائم السلام والاستقرار، باعتبارها عضواً منتخباً في مجلس الأمن للفترة 2022-2023.