وتعتمد فكرة الدراسة على رصد العادات الغذائية المتعلقة بتناول المشروبات المحلاة اصطناعياً لعينة من المشاركين يتجاوز قُوامُها 100 الف متطوع فرنسي بالغ، حيث يملأ كل منهم بيانات ضمن 3 سجلات تتعلق بعاداته الغذائية، وذلك ليوم كامل كل ستة أشهر. ويدون كل مشارك عاداته الغذائية على مدار الساعة عبر شبكة الإنترنت.
وقال إلوي شازيلاس، رئيس الفريق البحثي الذي يُجري الدراسة: "قد لا تكون المشروبات المحلاة صناعياً بديلاً صحياً للمشروبات السكرية، وتوفر بيانات الدراسة حججاً إضافية لتغذية النقاش الحالي حول الضرائب، ووضع العلامات على المشروبات السكرية والمشروبات المحلاة صناعياً وتنظيمها".
وقال طبيب القلب الدكتور أندرو فريمان، الرئيس المشارك في الكلية الأمريكية لأمراض القلب: "ندرك بالفعل أن المشروبات المحلاة بالسكر هي أخبار سيئة عندما يتعلق الأمر بالقلب والأوعية الدموية والنتائج الصحية الأخرى".
وأضاف: "فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة أُجرِيَت العام الماضي أن النساء اللواتي تناولن أكثر من حصتين يوميًا - أي كأس أو زجاجة أو علبة عادية - مُعَرًضَات لخطر الوفاة المبكرة بنسبة 63% أعلى من النساء اللواتي يشربن المشروبات الغازية السكرية والمشروبات الرياضية والعصائر أقل من مرة واحدة شهريًا. وفيما يخص الرجال، أوضحت الدراسة أن الرجال الذين تناولوا أكثر من حصتين تزيد لديهم مخاطر الإصابة بنسبة 29%".