لماذا تأخرت السعودية في تهنئة ساكن البيت الأبيض الجديد؟

طفت على السطح تساؤلات عن سبب تأخر قيادة المملكة العربية السعودية في تهنئة ساكن البيت الأبيض الجديد الديمقراطي جو بايدن الذي فاز على نظيره الجمهوري دونالد ترامب أمس السبت.

وبثت وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس" خبرين مضمونهما تهنئة من العاهل الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان لرئيس تنزانيا المتحدة بمناسبة إعادة انتخابه.

وهنأت عدد من قيادات الدول العربية بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية، في صدارتها مصر والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت والأردن ولبنان والعراق.

وعزا مراقبون تأخر المملكة العربية السعودية عن تهنئة بايدن إلى موقف الاخير وتصريحاته خلال الحملة الانتخابية بشأن السعودية خاصة فيما يتعلق بقضية الاعلامي جمال خاشقجي.

وبالتزامن مع انتشار هذه التصريحات السابقة لبايدن، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو سابق للسفير السعودي الأسبق في واشنطن والرئيس الأسبق للاستخبارات في المملكة، الأمير بندر بن سلطان، والتي قال فيها: "كل رئيس أميركي جاء من وقت روزفلت إلى اليوم تعامل مع المملكة العربية السعودية باحترام وبصداقة، ولكن كل مرشح قال كلام أثناء الترشيح يعتبر وممكن أنه يؤخذ على أنه ضد المملكة العربية السعودية، بعد الانتخابات ثبت لهم أن المملكة دولة ثابتة صديقة صدوقة".

وتابع الأمير بندر قائلا: "يعتقدون أن الجهات التي يمكن أن تنبسط من الكلام هذا وهذه الجهات هي من تخسر في التحليل النهائي، ليش؟ لأنه بعد ما يصل المرشح إلى البيت الأبيض يكتشف أن المملكة العربية السعودية دولة صديقة صدوقة وليكتشف أن المملكة العربية السعودية، دولة تعمل في سبيل الخير ماهو في سبيل الشر ودولة معتدلة وكلمتها صادقة، إذا وعدنا وفينا وإذا قلنا لأ يعني لأ، محنا مثل غيرنا يقول نعم ولأ في نفس الوقت..".