مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - التشادي حسين طه على رأس "التعاون الإسلامي" بدلا عن العثيمين والسعودية أول المهنئين

التشادي حسين طه على رأس "التعاون الإسلامي" بدلا عن العثيمين والسعودية أول المهنئين

الساعة 10:42 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

انتخب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالإجماع، السبت، الدبلوماسي التشادي حسين طه، أمينا عاما جديدا لها خلفا للسعودي يوسف بن أحمد العثيمين، في وقت تبحث المنظمة عن تواجد واهتمام أكبر بالقارة السمراء.

طه الذي يعد من العارفين بدهاليز المنظمة، حيث عمل داخل أروقتها لسنوات، سيتولى منصبه الجديد في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بولاية من 5 أعوام، إثر انتهاء مدة العثيمين.

ووفق تقارير صحفية ومعلومات تاريخية، أعلنت تشاد مطلع نوفمبر الجاري، ترشيح طه الذي يبلغ من العمر 69 عاما، لرئاسة المنظمة التي يقع مقرها الدائم في مدينة جدة السعودية.

وقُدم الطلب التشادي أثناء الدورة 47 لمجلس وزراء الخارجية الذي عُقد يومي 27 و28 نوفمبر الجاري بمدينة نيامي بالنيجر (الإفريقية)، لبحث قضايا العالم الإسلامي.

ولد طه عام 1951، ونال شهادته الثانوية في 1972، والتحق بكلية اللغات في جامعة تشاد، ليحصل بالعام التالي على منحة للدراسة في جامعة المدينة المنورة، والتحق بها لمدة عام.

وبعد عودته لقضاء إجازة في تشاد عام 1974، حصل على منحة دراسية فرنسية، والتحق بالمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس.

وفي نهاية دراسته، عاد حسين طه إلى تشاد والتحق بوزارة الخارجية مستشارا للشؤون الخارجية، بين 1979 ـ 1989، قبل أن يُعيّن مديرا لمكتب وزير الخارجية عامي 1990 إلى مايو/ أيار 1991.

وعُين في يونيو/ حزيران 1991 مستشارا أول في سفارة تشاد لدى الرياض، واحتفظ بهذا المنصب 10 سنوات، وكان يحمل ملف المنظمة بسفارة بلاده بالمملكة.

وبعدها شغل منصب سفير تشاد لدى تايوان منذ 2001 وحتى 2006، ثم سفير لبلاده لدى فرنسا منذ 2006، وسفير غير مقيم لدى الفاتيكان.

وتولى حقيبة الشؤون الخارجية في بلاده عام 2017، وعمل نائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية بدرجة وزير في 2019، وسفيرا فخريا عام 2020.

وتعد "التعاون الإسلامي" ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها 57 دولة، موزعة على أربع قارات تمثل المجموعات العربية والإفريقية والآسيوية وشبه القارة الهندية والبلقان.

وتعد تشاد إحدى الدول المؤسسة للمنظمة التي تم إنشاؤها سبتمبر 1969 في الرباط.

وقدمت السعودية دولة المقر، مبكرا التهنئة، لـ"طه"، ووعدته بالدعم.

وقال وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "أهنئ حسين طه بمناسبة اختياره بالتوافق أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي ابتداء من نوفمبر 2021".

وأضاف: "نحن السعودية لن ندخر جهدا في تقديم العون والمساندة له انطلاقا من دورنا الفاعل في خدمة قضايا الأمة الإسلامية".

وفي تصريحات لفضائية "العربية" السعودية، وصف ابن فرحان، طه الذي قضى بعضا من عمره الدبلوماسي بالسعودية، بأنه "رجل كفء ومتميز" (..) توافقت عليه المجموعة الإفريقية".