مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - منوعات - دراسه علميه تحدد سن فقدان الشغف في الحياه

دراسه علميه تحدد سن فقدان الشغف في الحياه

الساعة 07:21 مساءً (المشهد الخليجي )

توصلت دراسة علمية إلى أن البعض يبدأ في فقدان الرغبة في "النهوض والذهاب" في سن 54، عندما يصبح من الصعب تحفيز أنفسهم على ترك الأريكة وتجربة أشياء جديدة، وفقاً لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، نقلًا عن دورية New Ideas in Psychology.

استطلع خبير من النرويج آراء 917 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 14 و77 عامًا لتحديد كيفية تغير العلاقة بين العاطفة والعزيمة والعقلية الإيجابية مع التقدم في العمر.

 

الشغف والعزيمة وقوة الإرادة

وتوصل الخبير النرويجي إلى أن الشغف والإصرار يرتبطان ارتباطًا وثيقًا في وقت مبكر من الحياة، خاصة بين الأولاد، وأن الشباب يكون لديهم الإرادة لقطع المسافات لتحقيق أحلامهم، مضيفًا أن هذا التوجه يتلاشى مع التقدم في السن.

أوضح الباحث وعالم النفس بروفيسور هيرموندور سيغموندسون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا في تروندهايم: "يتحكم الشغف في اتجاه السهم، وما يشغل البال ويريد المرء تحقيقه". وتابع قائلًا: إن "العزيمة تقود قوة الإنسان، ومقدار الجهد الذي يرغب في بذله لتحقيق شيء ما".

الرجال أكثر إيجابية

يعتقد بروفيسور سيغموندسون وفريقه البحثي أن الارتباط بين العاملين هو المفتاح لكي يصبح الشخص جيدًا حقًا لتحقيق إنجاز ما.

وأفاد الفريق البحثي أن الأفراد المتحمسين حقًا على استعداد للعمل بجد ليصبحوا الأفضل، مع احتمال أن يكون الرجال أكثر إيجابية من النساء.

وقال بروفيسور سيغموندسون إن العقلية الإيجابية تُمكن الأفراد من الاعتقاد بأنهم سوف يجيدون بالفعل ما هم متحمسون له. وأوضح أن التشجيع والعقلية الإيجابية يظهران نمطًا مشابهًا وكل شيء مرتبط بباقي العناصر، على الأقل عندما يكون الشخص شابًا. ولكن يبدأ هذا الارتباط بين العناصر في التلاشي مع التقدم في العمر.

مرحلة الكسل وفقد الشغف

قال بروفيسور سيغموندسون: "تظل الارتباطات متشابهة إلى حد كبير من سن 14 إلى 53. ولكن بمجرد أن يبلغ الشخص مرحلة الخمسينات، يحدث تحول".

إن العلاقة بين العاطفة والمثابرة تكاد تكون معدومة. من الناحية النظرية، يتطلب الأمر الكثير بالنسبة للأفراد في عمر ما بعد الخمسين عاما للقيام بشيء ما.

وقال بروفيسور سيغموندسون إن هذا يعني أن الأشخاص الكسالى في العقد الخامس من العمر يمكن أن يكونوا مليئين بالنوايا الحسنة ومن الناحية النظرية يكونون متحمسين لفعل شيء ما.

لكن البحث يشير إلى أنهم نادرًا ما يلتزمون بالقيام بتنفيذ الأشياء ما لم يكن هناك ما يهتموا به حقًا، أي أنه من الصعب حشد العزيمة والإرادة، حتى لو كان لديهم الشغف. وقال بروفيسور سيغموندسون: "أو قد نمتلك الجرأة وقوة الإرادة ولكننا لسنا متحمسين بشأن ذلك ''.

نصيحة لأبناء العقد الخامس

تتضاءل العلاقة بين العزيمة والعقلية الصحيحة مع تقدم العمر، كما يقل الارتباط بين قوة الإرادة والاعتقاد بأن الشخص يحرز تحسنًا.

ونصح بروفيسور سيغموندسون بضرورة "إيجاد أنشطة واهتمامات ذات مغزى يمكن [للأشخاص في عمر الخمسين] متابعتها بعزيمة وإرادة".

إن إشعال شرارة الشغف مهم بغض النظر عن العمر. إذ يمكن لأي شخص في أي مرحلة عمرية أن يبحث بنشاط عما يمكن أن يقوم بإنجازه بحماس إذا لم يكن قد قام بذلك بالفعل.

"ما لا تستخدمه ستفقده"

ويختتم بروفيسور سيغموندسون نصائحه قائلًا: "لا توجد طرق مختصرة"، إذ إن المفتاح الرئيسي لإحداث التحول النفسي أو ما يشار إليه في الحضارة الهندية بـ"المانترا" هو أن ما لا تقوم باستخدامه ستفقده بمرور الوقت، وينطبق على الحواس والقدرات والأعضاء الجسدية ويتوافق مع علم النفس العصبي أيضًا.