مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - هل تغير المصالحة مع قطر قواعد اللعبة في الصراع اليمني؟

هل تغير المصالحة مع قطر قواعد اللعبة في الصراع اليمني؟

تعبيرية
الساعة 01:44 مساءً (المشهد الخليجي - شينخوا)

مع الإعلان عن الجهود الدبلوماسية "المثمرة" لإنهاء أزمة الخليج المستمرة منذ سنوات والتي تشمل قطر والمملكة العربية السعودية وثلاث دول عربية أخرى، يعتقد بعض المراقبين السياسيين اليمنيين أن هذا سيكون له تأثير إيجابي على الوضع في الحرب- ممزق اليمن بينما قلل آخرون من أهميته.

وأصدر وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، الجمعة، بيانا أشاد فيه بالمحادثات "المثمرة" التي أجريت مؤخرا بشأن الأزمة القطرية.

وقال: "جرت مؤخراً مباحثات مثمرة أكدت فيها كافة الأطراف حرصها على التضامن الخليجي والعربي والاستقرار".

وتقود السعودية تحالفًا عسكريًا ضم ، في بداية عملياتها في مارس 2015 ، جميع دول الخليج باستثناء عمان وبعض الدول العربية الأخرى ضد جماعة الحوثي المتمردة المسلحة في اليمن.

وفي يونيو 2017 ، قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، مما ألقى بظلاله على الوضع في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان صحفي صدر، أمس السبت، إنها تثمن عاليا الجهود التي تبذلها الكويت والولايات المتحدة من أجل إنجاح المصالحة وتحقيق الأمن والاستقرار والوحدة الخليجية والعربية في المنطقة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة".

وقال مدير المنتدى العربي للدراسات والتنمية، نبيل البكيري، لوكالة أنباء "شينخوا" إن قضية اليمن تأثرت إلى حد كبير بأزمة الخليج خلال السنوات الماضية.

وأوضح البكيري أنه بعد انسحاب قطر من التحالف الخليجي بسبب الأزمة الخليجية ، استخدمت وسائلها الإعلامية البارزة لزيادة تأجيج الصراع بدلاً من البحث عن حلول.

وأشار إلى أن أزمة الخليج خلقت "انقسامات بين الأحزاب السياسية اليمنية وعقدت بشدة جهود التحالف العربي لمساعدة الحكومة على استعادة منشآت الدولة من قبضة الميليشيات".

وخلص البكيري إلى أن "إنهاء الصدع الخليجي سيكون في مصلحة اليمن لأن هذا الانقسام العربي أهدر الكثير من الجهود ويفيد إيران وميليشياتها في المنطقة بشكل كبير"

واتفق المحلل السياسي المقيم في عدن، ياسر اليافعي، على أن المصالحة الخليجية سيكون لها تأثير إيجابي على الوضع في اليمن الذي مزقته الحرب.

وأشار إلى أن "أزمة الخليج كان لها أثر كبير على الوضع ، خاصة في جنوب اليمن ، حيث سعت قطر عمداً إلى إجهاض نجاح التحالف في المناطق المحررة ، وبدأت في دعم الجماعات الإسلامية على الأرض".

وتشهد المحافظات الجنوبية في اليمن حالياً توترًا بين الحكومة المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتخذ من عدن مقراً له، والذي سيطر على عدن ومدن جنوبية رئيسية أخرى العام الماضي.

وأشار اليافعي إلى أن المصالحة الخليجية "ستزيد من الضغوط على مليشيات الحوثي وأنصار إيران".

من جانبه، رفض المحلل السياسي اليمني، عبد الله دوبلة ، المصالحة الخليجية باعتبارها لا تغير قواعد اللعبة للوضع في اليمن.

وقال دوبلة "لن تحدث تغييرات جوهرية في العلاقات السياسية السعودية القطرية ولن تحدث تغييرات في سياسات البلدين فيما يتعلق باليمن".

واعتبر دوبلة أنه "من السابق لأوانه الحديث عن تغييرات سياسية للسعودية وقطر فيما يتعلق بمواقفهما من الأزمة اليمنية".