الانسحابات في ابين جاءت على "مضض" والتعايش "اضطراري" بضغط سعودي (صحيفة)

ذكرت صحيفة عربية صادرة في لندن وممولة من الامارات أن الترتيبات الأمنية والعسكرية التي بدأت أمس الجمعة بين قوات الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين (جنوب اليمن) جاءت على مضض وبدفع من الضغوط السعودية على كلا الطرفين.

وقالت "العرب" في عددها الصادر اليوم إن ذلك "يسلّط الضوء على مدى التباعد الذي يصل حدّ التضادّ التامّ في الرؤى والأهداف بين السلطة التي يقودها عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي".

وأضافت الصحيفة: "ويدعو ذلك إلى التساؤل عن مدى واقعية تحقيق التعايش المنشود على مدى أطول بين الطرفين، وتوجيه كليهما نحو تحقيق الهدف الأساسي من تدخّل التحالف العربي في اليمن، وهو مواجهة المتمرّدين الحوثيين المصنّفين كذراع لإيران".

وبحسب الصحيفة، تأتي هذه الحلحلة عقب أشهر من مشاورات في الرياض بهدف إنهاء التوتر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيل حكومة جديدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن هناك "تقدّم نحو تشكيل الحكومة وذلك باستكمال التوافق حول قائمة المرشحين لشغل الحقائب الوزارية التي كانت في الفترة الأخيرة مدار خلافات حادّة بسبب زج بعض الأطراف بشخصيات مثيرة للجدل كمرشحين في الوزارات السيادية الأربع؛ الدفاع والداخلية والخارجية والمالية".

واعتبرت الصحيفة أن "الإسراع في تشكيل الحكومة التي طال انتظارها، أصبح ضرورة ملحّة لوقف حالة من الانهيار السريع باتت تهدّد المناطق الخاضعة للشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تسبّب التدهور الشديد في سعر الريال اليمني في تلك المناطق في ارتفاع جنوبي لأسعار المواد الأساسية، ما خلق حالة من التململ الشعبي عبّرت عنها وقفات احتجاجية في كلّ من محافظتي حضرموت والضالع".

وأكدت الصحيفة أن ازدواج السلطة في البعض من المناطق بجنوب اليمن والغياب الحكومي عن مناطق أخرى أصبحا مؤثرين بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان لجهة تردّي الخدمات الأساسية وانعدامها في أحيان كثيرة، إضافة إلى تدهور الأمن وغياب القانون.