مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - "الاصلاح" يسعى لادماج مقاتلي القاعدة للسيطرة على الموارد الطبيعية

"الاصلاح" يسعى لادماج مقاتلي القاعدة للسيطرة على الموارد الطبيعية

شعار حزب الاصلاح
الساعة 09:18 صباحاً (المشهد الخليجي)

نبّهت شخصيات سياسية وقبلية في اليمن من مساعٍ تقوم بها جبهة الإصلاح الإخوانية بإدماج مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة، لهم خبرة في حرب العصابات، وذلك في إطار تشكيل جيش موالٍ للإخوان مموَّل من دول إقليمية ويأتمر بأمرها، وفق ما نقل "ميدل إيست أون لاين".

وأشارت إلى أنّ حزب الإصلاح يستعد لشنّ حرب طويلة الأمد، هدفها الأساسي السيطرة على مساحات واسعة وغنية بالموارد الطبيعية، من مأرب شرقي صنعاء إلى أبين وشبوة جنوباً إلى تعز غرباً، مروراً بعدن التي تقع تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، العدو اللدود للإخوان والتنظيمات المتشددة في البلاد.

ونقل موقع "حفريات" عن مصادر ميدانية وصفها بـ"المطلعة" ولم يسمها القول إن ملف القاعدة ونشاطها خلال الأعوام الماضية، خاصة في حرب السيطرة على المكلا، مركز محافظة حضرموت شرق اليمن عام 2015 أو القتال في البيضاء أو أبين، تشير إلى أنّ جبهة الإصلاح تعمل على تجنيد الشباب غير المعروفين وإقصاء القيادات الوسطى والعليا للقاعدة، وهم من تلاحقهم أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية.

واستغلت جبهة الإصلاح هزائم القاعدة، خلال الأعوام الـ5 الأخيرة، لاستيعاب مقاتليها الفارّين، والذين انقطع عنهم الدعم المادي بسبب شحّ التمويل لدى التنظيم المتشدد.

وكان التنظيم قد تمكن قبل أعوام من إضعاف القوى الأمنية واحتلال مناطق بأكملها والاستغناء عن حرب العصابات والعمليات الخاطفة، فقد تمكّن عام 2015 من السيطرة على مدينة المكلا، كما سيطر على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، ومدينة جعار القريبة منها.

لكنّ الجهود الإقليمية واليمنية أطاحت بحلم القاعدة في تشكيل نواة إمارة إسلامية في جنوب ووسط اليمن، حيث تمكّن التحالف العربي، بقيادة السعودية وبالتعاون مع الإمارات التي ساهمت في تدريب نخب عسكرية مناطقية محليّة وأحزمة أمنية، من هزيمة التنظيم وطرده من المناطق التي احتلّها.

ومع هزيمة القاعدة لم يجد الآلاف من الشباب القبلي الذي انتمى للتنظيم من وسيلة لكسب المال سوى الانخراط في الجيش المستقبلي للإخوان.

واستغلت جبهة الإصلاح هذه الجزئية لاستمالة وإدماج هؤلاء الشباب الذين أصبحوا يعانون من الفقر والخصاصة ويبحثون عن التمويل، مع توقف الأموال التي كانوا يحصلون عليها من نشاطهم في القاعدة، مع انسداد سبل الغزو وشحّ التمويل.

وفي سياق متصل، اتبع حزب الإصلاح الإخواني سيناريو واحداً للتوسع في المناطق المحررة، تمثلت بتجميد جبهات القتال مع ميليشيا الحوثي الإرهابية وإفراغها من المقاتلين وتوجيه وحدات الجيش لتحرير المحرر.