انتهت الجلسة الأولى التي عقدها مجلس النواب الأميركي مساء الثلاثاء بالتصويت لصالح تفعيل التعديل الـ25 من الدستور لعزل الرئيس دونالد ترمب، حيث صوت 219 عضواً من الحزب الديمقراطي لصالح تفعيل هذا التعديل.
وتعتبر الجلسة الأولى تمهيدية على أن يتم التصويت على القرار نهائياً في غضون الساعات المقبلة.
يشار إلى أنه مع بدء الجلسة أعلن عدد من نواب الحزب الجمهوري تأييدهم لإجراءات عزل ترمب.
وطالب نواب بمعاقبة المقصرين في تأمين مبنى الكونغرس، حيث شدد نائب عن أوكلاهوما على أنه "يجب مقاضاة المسؤولين عما جرى في الكونغرس".
بدوره أكد نائب ديمقراطي عن كاليفورنيا أنه "يجب مقاضاة من حرض على مهاجمة الكونغرس".
من جانبه، قال نائب عن كنتاكي إنه "يجب محاسبة من تجرأ على مهاجمة الكونغرس"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن السماح بتكرار هذه التجربة".
أنصار ترمب أمام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير
من جهتها، دعت نائبة عن بنسلفانيا نائب الرئيس مايك بنس لتفعيل التعديل الـ25 من الدستور.
كما أكدت نائبة عن أوكلاهوما أنه "لا يمكن قبول التحريض على التمرد".
في المقابل، اعترض نائب ترمب، مايك بنس، على إجراءات عزل الرئيس بمجلس النواب.
وفي رسالة إلى زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس، نانسي بيلوسي، دعا بنس للوحدة وتفادي الأفعال التي قد تؤجج الوضع. وقال لبيلوسي: "لا أريد إساءة استخدام التعديل الـ25 للدستور"، مشدداً: "يجب التركيز على نقل السلطة بشكل سلمي".
يشار إلى أنه في وقت سابق الثلاثاء، أعلن ترمب أنه لا يشعر بأي قلق من التعديل الخامس والعشرين الذي يتيح لإدارته إزاحته من السلطة.
وأوضح خلال كلمة له قرب الجدار الفاصل بين أميركا والمكسيك أن "التعديل الخامس والعشرين لا يمثل أدنى خطر بالنسبة لي".
كما أعلن أن "الوقت حان لإنهاء الانقسامات وعودة الهدوء والسلام لأميركا". وقال: "نرفض ما فعله "الغوغاء" في الكونغرس
يذكر أن الرئيس الأميركي، كان قد دعا إلى تظاهرة منددة بنتائج الانتخابات، قبيل تلك الليلة الصاخبة في 6 يناير التي أدت إلى اقتحام عدد من أنصاره أروقة الكونغرس، مخلفة 5 قتلى بينهم امرأة، ورجل شرطة.
وأطلقت أعمال العنف هذه دعوات إلى إقالة ترمب وفق المادة 25 من الدستور الأميركي، إلا أن الجمهوريين عرقلوا مساء الاثنين تلك المحاولة في مجلس النواب.
كما دفع هذا الحدث الذي هز البلاد، جراء غزو إحدى أعرق المؤسسات في البلاد، مجلس النواب لاسيما الديمقراطيون فيه إلى الدعوة لإطلاق إجراءات مساءلة بحق ترمب.