كشفت صحيفة بريطانية أن الشرطة الهندية أوقفت مسناً ومواطن آخر، قبل ثوان من قيامهمها بدفن رضيعة في بقعة مهجورة بمدينة حيدر آباد جنوب الهند.
وأوضحت صحيفة "الديلي ميل" أن سائقًا شك في رجلين كانا على محطة الحافلات ومعهما حقيبة، فقام بمتابعة الرجلين ولاحظ أنهما يتجهان إلى بقعة مهجورة بينما حمل أحد الرجلين بطانية كانت في الحقيبة وفيها طفل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعدما شعر السائق أن بالحقيبة طفلة في طريقها إلى الدفن حية، سارع بالاتصال بالشرطة، خاصة عندما أكد له بعض الناس على المحطة أن الطفلة في البطانية تتحرك.
وأظهر الفيديو، الشرطة وهي تسرع بضبط الرجلين، يظهر رجل وهو واقف يحمل الطفلة، بينما كان الشخص الآخر يحفر حفرة بيديه، استعدادًا لدفنها.
وعندما سأل الضابط الرجل حامل الطفلة: أكد أنه جدها وأنها ماتت في المستشفى وقد جاء إلى هنا ليدفنها، وبدأ يدعي الحزن والبكاء على الصغيرة، لكن الكاميرا التي ركزت على ملامح الرضيعة، أظهرت أنها حية وهو ما تأكدت منه الشرطة.
ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي الشرطة في حيدر آباد: أنه تم احتجاز الرجلين بتهمة محاولة قتل رضيعة بدفنها حية، وأظهرت التحقيقات أن الجد قرر دفن الرضيعة بموافقة العائلة بسبب الفقر، وتكاليف زواج الأنثى فيما بعد.
وقد تم نقل الطفلة إلى المستشفى لفحصها والعناية بها، واستدعاء أمها من أجل تسليمها بعد توقيع تعهد بالمحافظة عليها.
ويلجأ الهنود إلى قتل بناتهن لأن المرأة هي من يدفع المهر وتكاليف الزواج في الهند، وتعد مشكلة قتل الإناث أحد أكبر مشاكل الهند وكشف تقرير لليونيسيف نشر عام 2006 أن 10 ملايين أنثى قُتلت على يد والديها في الهند منذ عام 1986، سواء كأجنة أو بعد ولادتهن على الفور.