مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - سياسية سعودية تهاجم "مجلس الخوف" وتتهمه بممارسة "الابتزاز السياسي" بشأن ملف اليمن

سياسية سعودية تهاجم "مجلس الخوف" وتتهمه بممارسة "الابتزاز السياسي" بشأن ملف اليمن

بينة الملحم
الساعة 03:14 مساءً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

انتقدت الكاتبة السياسية والاكاديمية السعودية، بينة بنت فهد الملحم، اليوم الجمعة، مجلس الامن الدولي، على خلفية تناقضاته بشأن ملف اليمن التي تشهد حربا مستمرة منذ اكثر من ست سنوات.

وقالت بينة الملحم في سلسلة تغريدات على حسابها في "تويتر": "من المفارقات الساخرة وبينما أتصفح في تويتر طالعني هذان الخبران المتناقضان في ذات الموضوع ففي الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن رفضها لدعوات الأمم المتحدة بالتراجع عن تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يعلن التحالف العربي عن اعتراض وتدمير ثلاث طائرات مفخخة أطلقها الحوثي باتجاه السعودية".

وأضافت الملحلم: "لم يكن مفاجئاً لي شخصياً وأعتقد مثلي الكثير ما صدر عن الأمم المتحدة من دعوات لواشنطن ومطالبتها بالتراجع عن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية فلطالما كان لِـ مجلس الأمن من مواقف سابقة مؤسفة يصدق فيها نعتاً هذا مجلس الخوف لا الأمن! كان من آخرها في أغسطس ٢٠٢٠ رفض المجلس لمشروع قرار تمديد حظر الأسلحة على إيران وكأن برفضه ذلك يُعطي الضوء الأخضر لهذا النظام الإرهابي بامتياز للعبث بأمن المنطقة برمّتها! 

وأشارت الملحم إلى أن مجلس الأمن الدولي الذي أُسّس أصلاً لحفظ حفظ السلم والأمن الدوليين كهدف عالمي من وجوده!

وتابعت الملحم: "وما بين تقرير الأمم المتحدة هذا وبين تقريرها الذي تلقاه العالم المنصف ببالغ الصدمة ٣ أعوام حينما استقبل المنصفون والعارفون ذلك التقرير المضلل للغاية في أكتوبر 2017 ورفضت السعودية المعلومات المزعومة فيه والذي اتهم التحالف بقتل وإصابة 683 طفلاً في اليمن".

وأردفت قائلة: "ولم نتعجب أن يصدر عن الأمم المتحدة آنذاك تلك المعلومات المزيفة وأكبر دلالة على ذلك هو كيف تلقّت الحسابات التويترية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وجماعة الحوثي الإرهابية ورحبّت بهذا التقرير أيّما ترحيب".

وأشارت الملحم إلى أنه في المقابل تجاهلت الأمم المتحدة تقرير اللجنة الوطنية التي ذكرت أن الحوثيون قد جندوا 20 ألف طفل في الحرب فضلاً عن استخدامهم كدروع بشرية في حين غيب التقرير المشبوه كل المساعدات الإنسانية المقدمة من السعودية والإمارات وكذلك تجاهل سطو الميليشيات على المساعدات وبيعها على المواطنين، وعلى سبيل الذكر كذلك لا الحصر تجاهل التقرير مجزرتي التواهي ودار سعد في عدن، كما تجاهل ما تم توثيقه حول زراعة 12 ألف لغم في محافظة لحج وحدها عام 2015م..وغيّب التقرير كذلك هجوم الحوثيين على المبعوث الأممي ولد الشيخ بالسلاح الحي أثناء زيارته إلى صنعاء، ثم لماذا لم يُعرض التقرير على لجنة الخبراء المعتمدة من مجلس حقوق الإنسان؟!

وبينت الملجم ان كل ذلك يجعل الاستنتاج بأن عملية تسييس التقارير الأممية وانحياز الأمم المتحدة للإرهابيين وإغفال تقرير الأمم المتحدة لجرائم الحوثي الإرهابي التي طالت حتى المساجد والمدارس والمستشفيات هو أمرٌ لا يثير الريبة من الكيل بمكيالين يوصلنا لنتيجة مفادها.

وأكدت الملجم أن محاولات الابتزاز السياسي المكشوفة لم تُعرِّ سوى المجتمع الدولي ومجلس الخوف الذي بات بتصرفاته ومواقفه المريبة مجلساً يُكرس للإرهاب وتقويض الأمن لا السعي لتحقيقه وكأنما يكشف عن عظيم سوءته التي تجعلنا نتساءل من خلف مجلس الخوف هذا؟!"، حسب قولها.