مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الكويتي - لوغو الاحتفالات الوطنية الجديد في دولة  الكويت يثير جدلا واسعا..ونشطاء: شعار مساجين!

لوغو الاحتفالات الوطنية الجديد في دولة  الكويت يثير جدلا واسعا..ونشطاء: شعار مساجين!

شعار الاعياد الوطنية في الكويت
الساعة 11:46 صباحاً (المشهد الخليجي)

أثار شعار الحملة الوطنية بالأعياد والمناسبات الوطنية في دولة الكويت، الذي حمل عنوان "للسلام وطن"، انتقادات واسعة وجدلاً كبيراً لدى المواطنين الذين رأوا أنه خالٍ من النواحي الجمالية والفنية.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة التي وصل أحدها إلى التساؤل عما إذا كان هذا الشعار "حق أعياد وطنية ولا حق مساجين؟!".

الشكل الجديد للشعار وسم بتاريخي ذكرى الاستقلال والتحرير متداخلين، إلى جانب علم الكويت، وتحتهما كلمتان "للسلام وطن" في إشارة إلى الظروف الصحية نتيجة أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" التي تمر بها البلاد.

ونقلت "الراي" الكويتية عن الفنان محمد الشرف القول إنه كان يتمنى أن وزارة الاعلام فتحت باب المشاركة أمام الفنانين لتقديم أفكارهم واستقبال تجاربهم، "بدلا من طرح هذا الشعار المتواضع الذي جعل في داخلي غصة".

وتمنّى الشرف أن تصل رسالته لكل مسؤول وضع واعتمد الشعار، وأن يستقبلوا رأيه برحابة صدر وجدّية، "فأرقام الاحتفالات لهذا العام لها طابع خاص، بالذكرى السنوية لعيد الاستقلال ويوم التحرير في 25– 26 فبراير، خصوصاً أننا نحتفل بالذكرى الأولى لهذه المناسبة في عهد سمو الأمير وولي عهده، مميزة لأنها تعقب سنة 2020 التعيسة، التي تقريباً ما كان فيها أي احتفال بهيج".

وأضاف الشرف "الخلفية التاريخية لشعارات مثل هذه المناسبة، هذه هي شعارات الاحتفالات الوطنية باليوبيل الفضي والذهبي، وأرى أن تصميم شعار اليوبيل الفضي لطيف وجميل و"فرايحي"، وتصميم شعار اليوبيل الذهبي سيء جدًا ومزدحم.

وأوضح الشرف أن :هناك 3 نواح مختلفة للشعار الجديد الأولى: التقنية والفنية، والثانية: الجمالية والرمزية، والثالثة: الشعبية والسياسية، فالشعار الجديد يصور رقم 60 داخله 30 وبجانبهما علم الكويت، وتحتهما الشعار المكتوب (للسلام وطن)، فمن الناحية التقنية والفنية الشعار بسيط ومبسط، ومع ذلك فيه تفاصيل كثيرة ليس لها داع، وستؤدي إلى مشاكل وصعوبات عند تنفيذ الشعار على الأماكن المختلفة (رقمية ومطبوعة)، خصوصاً الخطوط الضعيفة وتأثيرات الـ (D 30) التي ليس لها داع، وهي تجعل الشعار كأنه شعار تم تصميمه في التسعينات".

وقال الشرف "الشعار بارد وباهت، لا يوجد فيه أي شيء يشير للاحتفال والاحتفاء، على قول أهل نجد (يجيب التكّة) فالخط الطباعي المستخدم في كتابة (font) 30– 60 وللسلام عنوان، خطوط باردة ومملة، ما فيه أي دلالة على الاحتفال أو البهجة، كأنها خطوط لها علاقة بتطبيق رقمي أو موقع من بداية الألفينات. أما من الناحية الجمالية الرمزية في رأيي، فالشعار سيئ جدًا، وما يعبر عن أي شيء له علاقة بالفرحة أو الاحتفال، ما أحس بأي ارتباط عاطفي ولا وطني معه، لا مع الشكل ولا مع الكلام، اللون الرمادي يبعث على الكآبة، والرمز الوطني الوحيد هو العلم، وهو رمز بسيط جدا وتم استخدامه بشكل حرفي ممل".

وأكد أن الشعار الجديد ما فيه أي رمزية للتقدم والتنمية والرؤية المستقبلية الاستراتيجية، كأننا فقط نحتفل بالماضي، وحتى هالماضي ليس الماضي الحلو، الماضي«الماصخ» من التسعينات والألفينات.

ووجّه الفنان محمد الشرف رسالة للمسؤولين، قائلا: "روحوا شوفوا دول الخليج ومدنها شلون تشتغل، لأننا نيعش مع أسطوانة مشروخة وكلام ممل، بل أقول لهم شوفوا الشعب، المواطن والمقيم، شوفوا المشاريع الخاصة، عندنا من الكفاءات والمبدعين والخبرات ما يكفينا ويزيد، فما المانع من توظيف واستغلال هذا الطاقات المحلية؟ أقول هذا الكلام صدقاً، وأنا عندي أمل بالمسؤولين (خصوصاً الجدد منهم)، وبقدرتهم على تدارك هذا الخطأ وإصلاحه، بل هي فرصة يجب عليهم استغلالها للمصلحة الوطنية والشخصية".