صحيفة بريطانية تتحدث عن تحول "اميركي" بشأن اليمن سبب "هزة" في الخليج

اعتبرت صحيفة بريطانية أن قرار إدارة الرئيس جو بايدن تغيير السياسة الأميركية حول الحرب الدائرة في اليمن بمثابة "تحول" جدير بالترحيب وعودة أميركا إلى الشؤون الدولية.

وقالت  صحيفة "أوبزيرفر" في افتتاحيتها إن "نوايا بايدن كانت واضحة مسبقا، إلا أن أول خطاب له عن السياسة الخارجية يلقيه كرئيس وقدمه بشكل مناسب من وزارة الخارجية، مركز الدبلوماسية الأميركية، كان بمثابة تغير جيد. وكان العنوان الرئيسي فيه هو وقف الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن وتحذيرا سريعا لروسيا أن التعامل السهل مع إدارة ترامب قد انتهى، ولكن الخطاب احتوى على تحول واسع في السياسة".

وأشارت الصحيفة إلى أن كل هذا تطور جدير بالترحيب، لكن بايدن مثل أي رئيس سيتم الحكم عليه من خلال أفعاله وليس كلماته. وما أثار ارتياح وكالات الأمم المتحدة وعاملي الإغاثة هي دعوته لوقف الحرب. وبعد الحملة التي قادتها السعودية والإمارات ضد الحوثيين مات آلاف من اليمنيين ودخلت البلاد في أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وفي يوم الجمعة، تم إلغاء قرار ترامب تصنيف الحركة الحوثية كجماعة إرهابية دولية في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب. وكان قرارا متعجلا أثر على الدعم الإنساني وعمليات الإنعاش الاقتصادي للبلد.

وشددت الصحيفة على ضرورة أن تدعم الولايات المتحدة تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بجرائم الحرب التي ارتكبتها كل الأطراف.

وقالت الصحيفة إن خطوة بايدن بشأن حرب اليمن التي لم تكن متوقعة كانت بمثابة هزة للرياض والعواصم الخليجية الأخرى وإسرائيل لأنها تعكس تحولا في النبرة والجوهر عن تساهل ترامب غير الحكيم. وتعهد بايدن بدعم الحلفاء في الخليج للدفاع عن أنفسهم ضد إيران ولم يظهر تحركات بعد للعودة إلى الاتفاقية النووية أو بناء جسور مع طهران.