مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - لماذا يستميت الحوثيون للسيطرة على مارب؟

لماذا يستميت الحوثيون للسيطرة على مارب؟

مسلحون حوثيون
الساعة 10:24 صباحاً (المشهد الخليجي)

قال مصدر عسكري يمني إن ميليشيا الحوثي الانقلابية فتحت جبهة جديدة وهي "صرواح"، عبر مديرية "بني ضبيان" التابعة لصنعاء، في محاولة للتوغل نحو "سد مأرب"، كمعلم ذات قيمة تستثمره كورقة وازنة في أي مفاوضات مقبلة.

وأوضح المصدر أن مليشيا الحوثي تتحرك للسيطرة على جغرافية، مأرب لضمان حصولها على مورد مالي كبير يغذي خزينتها الحربية باعتبار المحافظة هي مصدر وحيد للغاز لكل مناطق اليمن، وتضم أهم محطات الطاقة الكهربائية الغازية وحقول نفطية تعد من أهم الموارد.

وحاولت مليشيا الحوثي الانقلابية في هجوم بري انتحاري شنته منذ يومين الالتفاف على جبهات "صرواح" غربي المحافظة على الحدود مع صنعاء في مسعى لتعزيز مكاسبها الميدانية، عبر فتح جبهة حرب جديدة وشن هجوم صاروخي دموي على المدينة التي تحتضن نحو مليوني نازح شرقي البلاد، بحسب موقع "العين" الاخبارية التابع للامارات.

ولم تخفض مليشيا الحوثي حدة الهجوم البري، إذ لازالت جبهة "المخدرة" غربا و"دحيضة" بالجوف تشهد أعنف المعارك.

واعتبر السياسي اليمني، رشاد الصوفي، التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية على جبهات مأرب أنه يأتي كنتيجة منطقية للموقف الأميركي الجديد بإلغاء تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية أجنبية.

وقال السياسي وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي سوف تصعد في كل الجبهات للحصول على مكاسب ميدانية تمنحها رصيدا في مسار التسويات لاحقا حال نجحت واشنطن في جلب الحوثيين إلى طاولة المفاوضات.

وأشار السياسي اليمني إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية تتحدث اليوم، وكأنها ربحت المعركة وتحاول فرض شروط تعجيزية لأنها عمليا لا تملك قرار التفاوض أو القبول ولكن القرار إيراني بالدرجة الأولى وهو ما أكدته تصريحات وزير خارجية طهران عقب لقاء المبعوث الأممي لليمن في العاصمة الإيرانية.

وتكمن أهمية مأرب في كونها تمثل خزانا قبليا للمناوئين للمشروع الحوثي إلى جانب ثرواتها النفطية والغازية التي جعلتها هدفا دائما لهجماتهم التي فشلت في السيطرة عليها في أعقاب الانقلاب في سبتمبر 2014، نتيجة صمود رجال القبائل والدعم المباشر من قوات التحالف العربي.

وتقع مأرب إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحدود 173 كلم، وتخضع في معظمها لسلطة الحكومة الشرعية، بما فيها مركز المدينة، فيما يسيطر الحوثيون على بعض المناطق هناك.