مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - محلل عسكري بريطاني يؤكد وبالادلة القاطعة: الحوثيون وراء استهداف مطار عدن الدولي (ترجمة خاصة)

محلل عسكري بريطاني يؤكد وبالادلة القاطعة: الحوثيون وراء استهداف مطار عدن الدولي (ترجمة خاصة)

مطار عدن الدولي
الساعة 12:40 مساءً (المشهد الخليجي - ترجمة خاصة)

خلص تحقيق استقصائي نشر في موقع "بيلنجكات" إلى أن الأدلة المتوفرة بشأن الهجوم الصاروخي على مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر الماضي "تشير إلى أن ميليشيا الحوثي هي المسؤولة عن الهجوم على الرغم من نفي مسؤوليتها".

وأوضح التحقيق الذي أجراه المحلل العسكري والضابط السابق بالجيش البريطاني، نيك ووترز، أنه تم رصد عمليات اطلاق صواريخ من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الواقعة شمال غرب عدن في نفس اليوم الذي وقع فيه الهجوم الذي تزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة.

وقال نيك ووترز: "يشير تحليل للمعلومات مفتوحة المصدر من هذه المواقع إلى أنه على الرغم من نفيهم، فإن الحوثيين هم على الأرجح مسؤولون عن الهجوم على مطار عدن".

وهزت ثلاثة انفجارات مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا على الأقل، بينهم ركاب منتظمون وصحفيون وعمال إغاثة، "ولحسن الحظ لم يُقتل أو يُصاب أي من أعضاء مجلس الوزراء".

وأشار نيك وورتز إلى أنه يمكن استخدام استخدام الحفر التي احدثتها الافنجار لتحديد اتجاه مصدر الصواريخ، فالحفرة والخطوط الموجودة على ساحة المطار تشير بوضوح إلى أن الذخيرة وصلت من اتجاه شمال غربي.

وثاب ووترز: "من خلال تعديل صور كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة لتبدو وكأننا نشاهدها من أعلى، يمكن إثبات أن اتجاه الأصل قريب جدًا من مدينة تعز ، حيث كما سنرى ، كانت هناك تقارير متعددة عن إطلاق صواريخ يوم".

وأضاف ووترز: "مرة أخرى، تقدم الفوهات بعض الأدلة. يشير موقع الاصطدام الأول، على ارتفاع عدة أمتار من جدار أسفل سقف متدلي، إلى أن هذا لم يكن سلاحًا ذا قوس عالٍ، مثل قذيفة هاون. التقطت إطارات فردية في عدة مقاطع فيديو واحدة على الأقل من هذه الذخائر قبل الاصطدام مباشرة. ويبدو أن الذخيرة على شكل صاروخ وليست قنبلة هاون أو ذخيرة طائشة، وهذا من شأنه أن استبعاد فرضية استخدام طائرات بدون طيار من طراز قاصف أو صماد المعروف أن الحوثي يستخدمها".

ولفت ووترز إلى أنه في نفس اليوم الذي وقع فيه الهجوم في عدن، نُشرت عدة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر إطلاق صواريخ من تعز وذمار ، وهما مدينتان يسيطر عليهما الحوثيون.

وقال ووترز: "إن الأدلة المفتوحة المصدر على الهجوم على مطار عدن جوهرية وهامة. يظهر أنه في 30 ديسمبر، بعد الساعة 1:00 ظهراً، أطلقت أربعة صواريخ من مناطق يسيطر عليها الحوثيون: اثنان من محيط مطار تعز واثنان من محيط قاعدة للشرطة في ذمار. فشل إطلاق أحد هذه الصواريخ من تعز حيث سقط في احد الحقول على بعد مسافة قصيرة".

وأوضح ووترز أن أن الشظايا التي تم تجميعها بعد الهجوم الصاروخي لا تسمح باستنتاج الكثير عن نوعها الدقيق، وحجم الشظية، ووجود علب التحكم، لكن ما تم جمعه يشير إلى فرضية "صاروخ موجه" كبيرة نسبيًا. وبحسب ما اعلن الحوثيون فإن لديهم صواريخ باليستية طراز بدر-1"، يصل مداها إلى 150 كم، وهذه المسافية كافية للوصول من تعز إلى عدن، لكن ذمار تبعد حوالي 200 كيلومتر عن مطار عدن غير ممكن.و يبدو من المحتمل أن المقذوفات التي تم إطلاقها من ذمار كانت إما من نوع مختلف من الصواريخ، أو من نوع "بدر-1" الذي ربما تم تعديله بطريقة ما.

وقال ووترز: "ما يمكننا استنتاجه هو أنه في حوالي الساعة 13:25 ، أصابت ثلاثة صواريخ كبيرة مطار عدن في غضون دقيقة واحدة. ومن المؤكد أن الصاروخ الذي سقط على ساحة المطار جاء من اتجاه شمال غربي من جهة تعز. ومن المؤكد أن الصاروخين الآخرين أتيا من اتجاه الشمال، ولكن بسبب اصطدامهما بالجدران، لا يمكن تحديد مكان اطلاقهما بشكل أكثر دقة".

وأكد ووترز في ختام تحقيق قائلا: "تشير الأدلة المتاحة إلى أنه على الرغم من إنكارها، فإن جماعة الحوثيين كانت على الأرجح مسؤولة عن هذا الهجوم. خاصة ان حركة الحوثي تملك معلومات استخباراتية فعالة وتقوم باستهداف أهداف ذات قيمة عالية لتنفيذ ضربات دقيقة وطويلة المدى، كما رأينا سابقا في عدن، العند و مأرب".