فرقة سرية من الجيش الاميركي تخطط لبناء مصانع على القمر

ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن فرقة سرية من الجيش الأميركي تبحث عن طرق لبناء مصانع ومباني كبيرة أخرى على سطح القمر لخدمة وزارة الدفاع.

وأطلقت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة "داربا" برنامجًا جديدًا يهدف إلى تشجيع شركات الفضاء التجارية على ريادة تقنيات التصنيع خارج الأرض لإنتاج "هياكل كبيرة في الفضاء والقمر".

ويهدف المشروع المسمى بـ"NOM4D" في التوصل إلى أفكار لا يمكن تحقيقها إلا في الفضاء.

وقال مدير البرنامج في مكتب علوم الدفاع في "داربا"، بيل كارتر: "تتمثل رؤية NOM4D في تطوير المواد الأساسية والعمليات والتصميمات اللازمة لتحقيق التصنيع في الفضاء لأنظمة وزارة الدفاع الكبيرة والدقيقة والمرنة".

وأضاف: "نحن نبحث عن مقترحين للتوصل إلى تصميمات لأنظمة فعالة للغاية بحيث لا يمكن بناؤها إلا بعيدًا عن الأرض، مع ميزات تمكنهم من تحمل المناورات والكسوف والأضرار والدورات الحرارية النموذجية للفضاء و البيئات القمرية".

وسيقام يوم "تقديم العروض" في 26 فبراير الحالي للشركات المهتمة بطرح أفكارها من تصاميم ذات كفاءة كتلية قد تكون مناسبة للبرنامج.

وذكرت "داربا" إنها "تفترض وجود محيط فضاء راسخ بحلول عام 2030 يضم لوجستيات ومرافق موثوقة"، مدعومًا بعمليات الإطلاق المتكررة والروبوتات المتقدمة التي تعمل على القمر. قاعدة بشرية لقد بدأت بالفعل خطط إنشاء قاعدة بشرية على سطح القمر، إذ وصفت "ناسا" القمر بأنه "بوابة النظام الشمسي".

ويأمل برنامج Artemis التابع لوكالة الفضاء الأميركية في إنزال رواد فضاء على القمر في عام 2024 كجزء من هدفه طويل المدى المتمثل في إقامة وجود بشري دائم هناك. من أكبر العقبات التي تحول دون تحقيق ذلك إيجاد طرق للاستفادة من الموارد الهائلة للقمر، بما في ذلك رواسبه المائية والمواد التي يمكن استخدامها لبناء أي هياكل مستقبلية. 

وقال كارتر: "نظرًا لقيود الاختبار الأرضي والإطلاق والنشر، من غير المرجح أن يؤدي النهج التقليدي لتصميم الهياكل الفضائية إلى تحسينات كبيرة في كفاءة الكتلة". وأضاف: "من أجل اتخاذ الخطوة التالية، علينا أن نتجه نحو المواد والتصنيع والتصميم بطريقة جديدة تمامًا".