مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
قالت مصادر عسكرية إن 6 عسكريين بينهم ضابطين برتبة عميد، قتلوا وأصيب 10 آخرين، اليوم، إثر الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقر وزارة دفاع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً شمال مدينة مأرب (شمال شرق اليمن) وذلك كحصيلة "غير نهائية" للهجوم.
وأوضحت المصادر أن قائد معسكر الثنية في مأرب العميد عبدالرقيب الصياد، وركن تدريب العمليات المشتركة في قوات الاحتياط العميد سعيد الشماحي والجنود عبدالرحمن الداعري، عمر الداعري، ، بن علي حاتم، محمد سعيد الشماحي، قتلوا في الهجوم الذي استهدف مبنى وزارة الدفاع في معسكر صحن الجن شمالي مدينة مأرب، فضلاً عن إصابة 10 جنود آخرين.
وكان مصدر مقرب من العميد الشماحي قال في وقت سابق لـ"المشهد الخليجي" إن الهجوم نفذ بطائرة حوثية مسيرة.
ويعتبر الهجوم الثاني خلال أقل من أسبوعين من قصف مماثل شنه الحوثيون في وقت سابق واستهدف اجتماعاً كان يحضره وزير الدفاع اللواء محمد المقدشي.
ولم تصدر وزارة الدفاع أن قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية بياناً يكشف ملابسات الهجوم.
من جانبه، قال مدير مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، إن الصاروخ الذي استهدف غرفة العمليات المشتركة اليوم في مأرب هو نفس النوع الاول الذي استهدف مقر وزارة الدفاع في 29 اكتوبر الماضي.
وأوضح عبدالسلام محمد في تغريدات على حسابه في "تويتر" - رصدها المشهد الخليجي - أن الصاروخ "ذكي موجه وخاص بعمليات مكافحة الأرهاب، وشوهدت طائرة بدون طيار بعد الحادث مباشرة".
وأضاف محمد إن "سيناريو ضرب طائرة بدون طيار بـ"صاروخ موجه" هو السيناريو الأقوى، وفي حال صحته فإن دولة هي التي قامت بتنفيذ العملية والاتهام هنا يذهب للأمريكان أو الإماراتيين مالم يتم النفي".
وتابع محمد "أما السيناريو الآخر فقد تكون الطائرة بدون طيار قدمت معلومات دقيقة بغرفة العمليات المشتركة في مأرب لجهة أخرى نفذت الضربة، والاتهام هنا سيذهب لضباط في الحرس الجمهوري سابقا متهمين بتهريب بضعة صواريخ ذكية بعد حادث النهدين الذي استهدف الرئيس السابق، بتنسيق مع الحوثيين".
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.
