مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الموسيقار اليمني أحمد فتحي: الكلمة أهم من اللحن و"معزوفة ديانا" أبكت البريطانيين و"الصومعة" كشفت بلقيس

الموسيقار اليمني أحمد فتحي: الكلمة أهم من اللحن و"معزوفة ديانا" أبكت البريطانيين و"الصومعة" كشفت بلقيس

أحمد فتحي مع ابنته بلقيس
الساعة 10:06 صباحاً (المشهد الخليجي)

قال الفنان اليمني أحمد فتحي إنه يركز على الكلمة قبل اللحن في أعماله الفنية، مشيراً إلى أنها تعتبر اللبنة الاساسية لمشروع الاغنية، ملمحا إلى أن بدايات ابنته بلقيس كانت على يده.

واضاف أحمد فتحي في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية أن "الكلمة او النص الشعري يوجه الملحن حسب توجه النص ان كان عاطفيا او وطنيا او حزنا و ما يترجمه هنا الشاعر من انفعالات يترجمه الملحن ايضاً. والحقيقة في معظم اعمالي الكلمة هي التي تسبق اللحن، ولكن هناك اعمال اللحن سبق الكلمة وركبنا عليها الالحان وكثير من هذه الاعمال منها (ظبي اليمن) كانت الجملة جاهزة لحنياً".

وأكد فتحي على ضرورة دعم الشعراء المبتدئين مشيراً إلى أن تعامله مع شعراء مبتدئين في الفترة الأخيرة لإيمانه بضرورة اعطائهم مساحة، وزاد: "هذا دورنا الآن وشيء مهم ان نشجع المواهب الشعرية ويجب علينا كفنانين ان ندعمهم وندفعهم الى الامام".

عبادي وطلال
ووصف الفنان الكبير أحمد فتحي تعاونه الأخير مع الفنان عبادي الجوهر في موسم الرياض بالرائع، مشيراً إلى علاقة الحب والصداقة التي تربطه بعبادي الجوهر من السبعينات. 
وأضاف فتحي: "كان أول لقاء بيني وبين الجوهر بحضور الفنان الراحل طلال مداح في القاهرة، كنت على علاقة مع الراحل منذ قديم الزمان، وذات مرة أخذت رقم الفنان طلال وطلبت منه أن يشرفني في منزلي المتواضع وأبوعبدالله بطبيعته إنسان بسيط ومحب للناس، فوافق وقال سأحضر ومعي عبادي الجوهر وقلت له من هذا؟ فقال فنان سعودي وحضرا وكان هذا شرفاً لي وأول مرة التقي بعبادي في منزلي وجلسنا جلسة فنية نتبادل أطراف الحديث والفن.. وبدأ التعاون بيننا من مهرجان الوتر الخامس حتى جمهورنا لم يتوقع بيننا هذا التعامل وهذا دليل على المحبة الحقيقية بيننا وحبنا للفن الحقيقي أن نجتمع أنا وعبادي في احتفالية واحدة".

بدايتها كانت على يدي

وألمح أحمد فتحي إلى أن بدايات ابنته الفنانة بلقيس كانت على يده بعد أن لحن لها ألحاناً كثيرة. وزاد: "مثلما يقولون حظ بلقيس رائع وكما تقول هي عن نفسها بدايتي كانت فخمة، فالكلمة كانت للأمير بدر بن عبدالمحسن والألحان لبابا أحمد، كنا قدمنا هذا العمل الفني في مهرجان البدر بمصاحبة فرقة الأوركسترا السيمفونية، وكان عملاً فنياً جميلاً ورائعاً نصاً ولحناً مكتمل البناء وقد أشاد به الأمير بدر والنقاد والفنانون وكل من حضر الاحتفالية وشاهدها على اليوتيوب".

وقال فتحي: "بلقيس موهوبة منذ الصغر وبالتحديد في سن السابعة تقريباً على ما أذكر، فكانت عندما تلعب مع الأطفال وأنا أدخل (الصومعة) وأمسك العود وأبدأ أدندن تترك اللعب وتأتي إلي، وعندما أسألها لماذا لا تلعبين مع إخوانك؟ ترفض وتقول أريد أن أسمع، ومن هنا بدأت أحس أن لديها شيئاً مختلفاً عن الأطفال الآخرين من بين إخوانها وأخواتها، كذلك عندما أبدأ الحن وتسمع جملة جميلة تقول لي "حلوة" فأخبرت أمها وقلت هذه البنت فنانة وسوف يكون لها شأن كبير في الجانب الفني والموسيقى، وبالفعل كبرت وتوقعي تحقق وهي الآن تنجز، ولديها توجهات فنية متعددة وتغني الخفيف والشبابي والكلاسيك والعالمي".

وأكد الفنان أحمد فتحي على أنه ليس بالضرورة أن يكون كل مطرب ملحناً أو كل ملحن مطرباً، مشيراً إلى أن الكثير من المطربين الكبار أمثال أم كلثوم وعبدالحليم وأسمهان وغيرهم من المطربين لم يكونوا ملحنين، ولكن كانوا فنانين كباراً أداؤهم يفوق الوصف والخيال، ولكن من الممكن أن يكون كل ملحن فناناً، لأن الملحن خلاق والمطرب ليس خلاقاً وإنما مبدع في غنائه.

وأشار أحمد فتحي إلى أن مهرجان الآلة التراثية في قاعة اليزابيث في التسعينات علق في ذهنه بعد تقديمه أول مؤلف له عن الأميرة ديانا، وزاد: "كنت أتوقع أن يكون الحضور في المسرح من العرب، ولكن فوجئت بالحضور الأجنبي، ومن ضمنهم موسيقيون بريطانيون لهم توجهات في الخط الموسيقي الديني الإسلامي الصوفي، وعندما قدمت مؤلفي، طلبوا مني مرة أخرى إعادته وعزفته، وطلبوا مرة ثالثة وعزفته، ولكن الذي لفت نظر الموسيقيين البريطانيين أكثر مقطوعة صوفية بعنوان (رب السبع المثاني) قدمتها ضمن برنامجي، وعندما انتهيت من فقرتي وودعت الجمهور، ذهبت إلى الفندق التابع للقاعة ولما وصلت هناك اتصلت بي المسؤولة فقالت هناك موسيقيون بريطانيون يريدون مقابلتك، وكان عددهم أربعة ومن ضمنهم شخص قام بأعمال موسيقية لمجموعة من المسلسلات ولا أتذكر اسمه، وكانوا مندهشين من الآلة وقالوا غريبة الشكل، كنا نسمعك وأنت تعزف كأنك لم تعزف على أوتار بل على قلوبنا، فعزفت لهم وإذا بذلك الشخص الموسيقي بدأ يذرف دموعه وقال هذه أسرار غريبة عندكم".