مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الهجرة الدولية تصدر بيانا هاما بشأن محرقة تعرض لها مهاجرون افارقة في صنعاء

الهجرة الدولية تصدر بيانا هاما بشأن محرقة تعرض لها مهاجرون افارقة في صنعاء

عاجل
الساعة 11:29 صباحاً (المشهد الخليجي - خاص)

دعت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، إلى إتاحة الوصول العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين المصابين جراء الحريق الذي نشب الأحد الماضي في مركز لاحتجاز المهاجرين في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، داعية إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين في البلاد، وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة ومُنظَّمة للمهاجرين.

وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، من غير المؤكد حتى اللحظة إجمالي عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق مرفق احتجاز المهاجرين التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، حيث لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية بذلك.

وذكر البيان أنه "يخضع ما يربو عن 170 شخصاً مصاباً للعلاج، والعديد منهم ما يزالون في حالة حرجة".

واشار البيان إلى أن موظفي المنظمة الدولية للهجرة كانوا متواجدين في الموقع عندما اندلع الحريق في هنجرٍ مجاور للمبنى الرئيسي، لافتا إلى أنه "أثناء نشوب الحريق، كان هناك قرابة 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، في مرفق الاحتجاز المكتظ. و كانت منطقة الهنجر تضم أكثر من 350 مهاجراً".

وأفاد البيان أن المنظمة الدولية للهجرة قامت على الفور بنشر فرقها من العاملين الصحيين وسيارات الإسعاف، وأكثر من 23,000 مادة من المواد الطبية التي شملت السوائل الوريدية، ومواد علاج الجروح والإصابات، وغيرها من المستلزمات، وإرسالها إلى المرفق والمستشفيات الرئيسية لتقديم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة إلى جانب وزارة الصحة العامة والسكان.

وقالت المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا كارميلا غودو، "في حين أن سبب الحريق ما يزال غير مؤكد، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح".

وأضافت كارميلا غودو: " نُعَبِّر عن تضامننا مع أسر المتضررين والمجتمع بأكمله. الآن، يحتاج مجتمع المهاجرين في صنعاء إلى أن يُتَاح لهم مجالاً لرثاء مفقوديهم بشكل لائق ودفنهم بطريقة كريمة. كما أن المنظمة الدولية للهجرة وشركاءها على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات الطبية ودعم جهود تعقب أُسَر الموتى والمصابين."

واستطردت كارميلا غودو قائلةً: "بما أن العديد من المهاجرين في حالة حرجة، فيجب أن تكون تلبية احتياجاتهم الصحية أولوية عاجلة. فنحن نواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب التواجد الأمني المكثف في المستشفيات. كما يجب منح العاملين في المجال الإنساني والصحي إمكانية الوصول لدعم المصابين من الحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية صحية على المدى الطويل من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها."

وانخفض أعداد المهاجرين الوافدين الى اليمن من 138 ألف في عام 2019م إلى 37 ألفا و500 في عام 2020م، وكانت هذه القيود أيضاً سبباً في أن تقطعت السبل بآلاف المهاجرين مع انحسار امكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية أو خدمات الحماية.