مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - اندبندنت...لماذا يعيش قادة القاعدة في إيران؟

اندبندنت...لماذا يعيش قادة القاعدة في إيران؟

الساعة 10:02 مساءً (المشهد الخليجي )

لم تكن العلاقات بين تنظيم القاعدة وإيران خفية منذ سنوات طويلة، لكن إشارة وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو، في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى تحول إيران لـ"المقر الرئيس الجديد" للتنظيم، مهما كان مبالغاً فيها، وفق مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، إلا أنه يستند إلى شيء من الصحة، في كشفه عن تغير في مستوى هذه العلاقة وطبيعتها.

صفقة التبادل

تحدد "فورين أفيرز"، في مقال نشر في 11 فبراير (شباط) الماضي، العام 2015 نقطة تحول في هذه العلاقة، عندما أفرجت طهران عن عدد من قادة القاعدة المحتجزين لديها، وسمحت لبعضهم بالتنقل بحرية داخل البلاد، بعد أن منعتهم من السفر، مقابل الإفراج عن دبلوماسي إيراني اختطفه فرع القاعدة في اليمن عام 2013.

لكن هذه الصفقة، التي يبدو أنها أتاحت للقاعدة إدارة عملياتها من إيران، لم تكن لتنكشف لولا نزاع فصائلي بين التنظيم الأم وفرعه في سوريا، هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التي قررت قبل سنوات الانفصال.

وخلال تبادل رسائل بين عبد الرحيم عطون، أحد قادة هيئة تحرير الشام، مع اثنين من كبار مسؤولي القاعدة في سوريا سامي العريدي والأردني أبو القسام، ذكرت عملية تبادل الأسرى، التي شملت بحسب عطون ستة من أعضاء القاعدة، سمح لأربعة منهم بالانتقال إلى سوريا (من بينهم أبو الخير المصري وأبو القسام نفسه، أردني الجنسية)، بينما أجبر آخران على البقاء في إيران، وهما المصريان سيف العدل وأبو محمد المصري.

بعد إطلاق سراحه، وانتقاله إلى سوريا، شكل أبو الخير المصري بصفته نائباً لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، الذي اختفى لمدة عامين حينها، مجلساً قيادياً مع سيف العدل وأبو محمد المصري لاتخاذ القرارات. وفي هذا السياق، وفق وجهة نظر عطون، يأتي انفصال جبهة تحرير الشام عن القاعدة، إذ كان قادتها "محتجزين… في دولة إيران المعادية"، في حين أكد أبو القسام أنهما ليسا محتجزين "بل ممنوعين من السفر حتى موتهما، لكنهما يتنقلان ويعيشان حياتهما الطبيعية". وهذا ما سبق لبومبيو أن أشار إليه، في قوله إن للظواهري نواب في إيران اليوم.