مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - انتهاء أزمة "قصر معاشيق" بـ"إدانة" الانتقالي ومطالب بتسريع تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض (تقرير خاص)

انتهاء أزمة "قصر معاشيق" بـ"إدانة" الانتقالي ومطالب بتسريع تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض (تقرير خاص)

قصر معاشيق
الساعة 02:01 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

انتهت أزمة "اقتحام قصر معاشيق" التي اندلعت، صباح اليوم الثلاثاء، بخروج المحتجين الموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي وبقاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وأظهر فيديو انتشار قوات الحماية الرئاسية وافراد من قوات الواجب السعودية 802 في محيط قصر معاشيق، وقد بدا خاليا من المحتجين الذين اقتحموه صباح اليوم الثلاثاء ورددوا هتافات منددة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة والحكومة المعترف بها دوليا.

 
هكذا بدا قصر معاشيق في #عدن بعد خروج المحتجين

هكذا بدا قصر معاشيق في #عدن بعد خروج المحتجين

Posted by ‎المشهد الخليجي‎ on Tuesday, March 16, 2021

وأكد مصدر حكومي أن الحكومة لم تغادر قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، وأنها بكامل أعضاء ماتزال داخل القصر.

وعبر المصدر عن اسفه لواقعة الاقتحام التي تعرض لها قصر معاشيق من قبل محتجين ، مشددا على بقاء الحكومة وبذلها كافة الجهود لحل كافة المشاكل التي تواجه الناس وصرف المرتبات.

وكان مدير شرطة عدن اللواء مطهر الشعيبي، وقائد قوات الحزام الأمني في عدن جلال الربيعي وصلا في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى قصر معاشيق واقنعا المتظاهرين بالانسحاب من القصر.

وأقر عضو ما يسمى بـ"الجمعية الوطنية" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد سعيد بن بريك، بوقوفهم وراء حادثة اقتحام قصر معاشيق مقر إقامة الحكومة اليمنية المعترف بها دولية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).

وقال بن بريك في تغريدة على حسابه في "تويتر": "عدن تثأر لأبنائنا في سيؤن.. والجنوب دائما يحلق فوق العلالي بجناحي حضرموت وعدن وبقية محافظات الجنوب هم الجسد لهذين الجناحين ، إرادة شعب الجنوب دوما تنتصر .. أشهد يا عالم".

ورفع المحتجون لافتات حملت إحداها عبارات تتهم التحالف وبشكل مباشر بمحاربة المواطنين في جنوب اليمن بالمرتبات والخدمات.

وكتب على اللافتة: "عواصف التحالف تحولت من تحرير صنعاء وجمهورية الشمال إلى عواصف لتخريب ومحاربة الجنوب بالمرتبات والخدمات".

ويأتي اقتحام المحتجين قصر معاشيق استجابة لدعوة ما تسمى بـ"الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي" للتصعيد ضد الحكومة المعترف بها دوليا للمشاركة في تظاهرات اليوم الثلاثاء في عدن تحت شعار "انتفاضة الغضب الشعبي العام" احتجاجا على تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية وانقطاع المرتبات.

وقال الاعلامي والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، إن الاحتجاج باقتحام مقر الحكومة "طريقه غبية لا تخدم المطالب المشروعة للمتظاهرين ولا تخدم الانتقالي ومن يرفعون شعاراته".

واعتبر الخوداني أن "الانتقالي مازال بحاجه لسنوات ضوئيه لما يعرف يشتغل سياسه اقتحامه لمقر الحكومة خدمة مجانية وعلى خصومه تقديم شكرهم الجزيل له"، حسب تعبيره.

من جانبه، قال الصحفي عبدالباسط الشاجع إن الحل لما تشهده العاصمة المؤقتة عدن يكمن في "تنفيذ الشق الامني والعسكري" من اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019 برعاية السعودية.

وأكد الشاجع أن تقديم تنفيذ الشق السياسي على العسكري من اتفاق الرياض أفرز حكومة ضعيفة محاصرة بدون مخالب لاتستطيع حل المشكلات، لافتا إلى أنه "يتم التحريض على اقتحام مقرها وطردها ولا تستطيع حماية اعضاءها بعد أكثر من 66 يوما من عودتها إلى عدن".