مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - منتدى دولي: اليمن لن يعود إلى سابق عهده و3 دول بامكانها لعب دور فريد لانهاء الحرب

منتدى دولي: اليمن لن يعود إلى سابق عهده و3 دول بامكانها لعب دور فريد لانهاء الحرب

تعبيرية
الساعة 11:12 صباحاً (المشهد الخليجي - ترجمة خاصة)

ذكر منتدى الخليج الدولي، إنه لن تكون هناك عودة إلى العصور الماضية في تاريخ اليمن (في إشارة إلى اليمن الواحد) وما سيأتي بعد أن  ينقشع غبار الحرب سيكون حتما نتاجا فريدا للسنوات الست الماضية من الحرب الأهلية والمعاناة الإنسانية.

واعتبر المنتدى في تحليل كتبه رئيس المنتدى جورجيو كافيرو،  بالاشتراك مع زميل معهد بيكر للشرق الأوسط وزميل أول غير مقيم في المنتدى كريستيان كوتس أولريشسن، أن أي سياسة خارجية واقعية تتبناها واشنطن فيما يتعلق باليمن يجب أن تقبل هذا، وبعض الحقائق الواقعية الأخرى، للتعامل مع الدولة التي مزقتها الحرب بشروط براغماتية.

وأشار التحليل إلى أنه "بغض النظر عن كيفية تعامل إدارة بايدن مع حركة الحوثيين، فمن الآمن القول إن مستقبل مناطق واسعة في شمال اليمن سيبقى تحت سيطرة الميليشيا، حتى بعد انتهاء القتال مع الحوثيين الذي هو مجرد واحدة من عدة مناطق صراع".

وأضاف: "بالنظر إلى المستقبل، من الآمن أن نفترض أن اليمن سيبقى بلدًا ممزق بشدة يحتاج إلى مساعدات دولية أكثر بكثير مما يتلقاه حاليًا. ومع ذلك ، ليس هناك شك في أن استمرار النزاع المسلح هو السبب الرئيسي لعدم قدرة الجماعات الخارجية على تقديم المساعدة اللازمة لملايين اليمنيين، الذين ، على حد تعبير المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيسلي ، "يطرقون باب المجاعة". 

وتابع: "في نهاية المطاف، ستكون إدارة بايدن حكيمة في دعم كلماتها حول معالجة الكوارث الإنسانية في اليمن من خلال إجراءات ملموسة تعطي الأولوية للحاجة إلى إنقاذ الأرواح على أي غرض آخر. والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال المزيد من المشاركة بين واشنطن والحوثيين، ويجب على فريق الرئيس بايدن المفاوض استخدام هذه القنوات للإضافة ببطء إلى نطاق وحجم المفاوضات".

وبين منتدى الخليج الدولي في تحليله أنه يمكن للولايات المتحدة إظهار حسن النية من خلال إقناع المملكة العربية السعودية بإنهاء الحصار المفروض على اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء وميناء الحديدة، معتبرا أن "مثل هذه الخطوة من شأنها أن تشير إلى التزام إدارة بايدن بخطوات ملموسة تهدف إلى المساعدة في إنهاء هذا الصراع ومعالجة المخاوف الإنسانية التي تتكشف".

وأكد المنتدى أنه بالإضافة إلى ذلك يجب على واشنطن الاستفادة من جميع الفرص المستقبلية لإشراك الحوثيين في حوار بناء بحثًا عن تدابير بناء الثقة والنتائج القابلة للتحقيق، وتوليد الزخم للتفاوض النهائي بشأن تسوية سياسية. مرجحين أن تعتمد الولايات المتحدة على الدول الأخرى التي يمكنها تسهيل الحوار بين واشنطن والمتمردين المتحالفين مع إيران الذين يقاتلهم التحالف السعودي المدعوم من الولايات المتحدة منذ ست سنوات.

وأوضح المنتدى ان الدول التي باستطاعتها مساعدة الولايات المتحدة ولعب دورا فريدا في ذلك؛ هي سلطنة عمان، قطر، وربما روسيا - وجميعها لها بعض التاريخ من التواصل والحوار مع الحوثيين، لافتا إلى أن قدرات مسقط والدوحة و/ أو موسكو على لعب أدوار الوصل سيكون أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لغياب الثقة بين الولايات المتحدة والحوثيين.