سياسي سعودي يتحدث عن محاولات لتشكيل حكومة ظل في عدن ويدعو لإزاحة الجنرال الاحمر من المشهد

قال الكاتب والباحث السياسي السعودي، خالد الزعتر، إن هناك محاولات لتشكيل حكومة الظل في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) لإجهاض اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019 برعاية السعودية، داعيا إلى مغادرة وجوه السياسات المتناقضة ومنهم على محسن الأحمر المشهد اليمني.

وأضاف خالد الزعتر في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر": "الإخوان من المتضررين من اتفاق الرياض الذي يأتي لإرساء قواعد المشاركة وقطع الطريق أمام محاولاتهم للسيطرة على الحكومة وتسييرها لمصلحتهم ، ولذلك يتجه الإخوان لممارسة سلطاتهم منفصلة كلياً عن سلطة الحكومة في عدن".

وتساءل الزعتر قائلا: "تحتاج الجبهات التي تخوض مواجهة ضد الإرهاب الحوثي ، الدعم و الإسناد من القوات الموجود في شبوه ووادي حضرموت والمهرة، لماذا يصر الإخوان على رفض نقل هذه القوات إلى جبهات المواجهة مع الإرهاب الحوثي؟".

وأشار الزعتر إلى أن الحكومة اليمنية الجديدة في عدن والتي مرت بمرحلة طويلة من الولادة المتعسرة، تواجه محاولات إخوانية متكررة لإجهاض عملها وشل قدرتها في التعامل مع التحديات على أمل إسقاطها ليكون البديل هو الفراغ الذي يمكنهم من العودة للسيطرة على المشهد".

وأكد الزعتر أن الدعم الشعبي للحكومة اليمنية في عدن مهم جداً :فهو دعم في مواجهة الجماعة الإخوانية التي تحاول عرقلة عمل هذه الحكومة والعمل على إسقاطها ، حتى يتسنى لها السيطرة مرة أخرى على إدارة الدولة ونهب مواردها".

وقال الزعتر: "اليمن مع المكاسب التي يحققها من اتفاق الرياض إلى تشكيل حكومة يفرض عدم وجود مستقبل للوجوه القديمة في هذه المرحلة ومنهم الجنرال العجوز علي محسن الأحمر خريج مدرسة الإخوان الذي يعيش شهر العسل مع الإخوان منذ العام 2011".

ولفت الزعتر إلى أن اليمن عانى كثيراً من سياسة التناقضات التي كان يمارسها على عبدالله صالح، مضيفا: "اليوم مع وضع قواعد بناء الدولة الحديثة ودولة المؤسسات بفضل اتفاق الرياض هي تحتاج لان تتطهر من الوجوه التي تربت على سياسة التناقضات ومنهم الجنرال على محسن الأحمر".

واعتبر الزعتر أن المرحلة اليمنية في ظل المكاسب التي تتحقق بفضل اتفاق الرياض تحتاج تصدر وجوه جديدة للواجهة للحفاظ على هذه المكاسب والتخلص من وجوه السياسات المتناقضة ومنهم على محسن الأحمر الذي تربى على سياسة التناقضات التي مارسها علي صالح".