مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
عبرت ناشطات يمنيات تعرضن للتعذيب عن سعادتهن بإعلان ميليشيا الحوثي الانقلابية وفاة القيادي الشهير بـ"مغتصب النساء"، سلطان زابن، المعين مديرا للبحث الجنائي.
وقالت الناشطات: "بعد أن خذلتنا محاكم وقوانين البشر انصفنا رب السموات الحكم العدل".
وفي هذا الصدد قالت الناشطة الناجية من سجون الحوثيين، سميرة الحوري: "هذا الرجل (سلطان زابن) اوصلني لمرحله ان اقبل قدمه حتى اطمئن ان ابنتي بخير ولم تختطف"، مضيفة: "كانوا يوهموني ان ابنتي الصغيرة بغرفة التحقيقات وكنت أفكر فيما يحدث لها أوصلني التفكير لمحاولة الانتحار لم اكن اعلم ان ابنتي لم يستطيعون الوصول اليها".
وتابعت الحوري: "سلطان زابن المسؤول الأول عن جرائم الحوثي ضد النساء المسؤول الأول عن اختطافي وغيري مئات تم تصفيته بعد أن خذلتنا محاكم وقوانين البشر انصفنا رب السموات الحكم العدل".
واردفت الحوري قائلة: "اليوم كانت ليله الحكم في محكمه العدل الربانيه ضد منتهك الأعراض والحركات سلطان زابن الرجل الذي اختطفني غيرى الآلاف الفتيات المسؤول الأول عن اقبيه وسجون الحوثي السريه للنساء سلم روحه التحيه للحكم العدل".
وأكدت الحوري انهن لن يغلقن ملف جرائم وانتهاكات الحوثي والتي كشفت عنها تقارير دولية مختلفة في سابقة لم تحدث من قبل، مؤكدة أن "هذه الجرائم عمليات ممنهجة ومرتبطة بقيادة الجماعة، وثأرنا هو مع هذه الجماعة وليس مع اشخاص".
من جانبها قالت الشاعرة برديس السياغي: "مات من عذبني مات من اعتقلني مات من داهم منزلي مات من ارعب اطفالي وافقدني بصري مات من شردني من وطني مات من ابعدني عن اهلي وناسي مات من ارتكب بحقي كل انواع الظلم والتعذيب هاهو اليوم بين أيدي ملكوت السموات والأرض".
إلى ذلك قالت الناشطة في حزب المؤتمر الشعبي العام، نورا الجروي، إن "سلطان زابن اسم ملطخ بالعار الأسود والممارسات الشاذة والدخيلة على وطننا وقيمنا وحياتنا كيمنيين فقد ارتكب جرائم بشعه بحق النساء في اليمن".
وأضافت الجروي: "لا أعلم هل تم قتل سلطان زابن من قبل جماعة الحوثي بعد ان انفضح أمره وأصبحت التقارير الدولية تتكلم عنه وعن جرائمه بحق النساء أم أنه مات بكورونا فعلا".
نعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مدير عام البحث الجنائي، سلطان صالح زابن الذي توفي إثر مرض، وفقاً لما جاء في بيانها، دون الإفصاح عن ظروف وأسباب وفاته، أو ماهية المرض.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتقارير التي لا تحصى وشهادات عشرات النساء في سجون تعذيب القيادي الحوثي سلطان زابن بصنعاء، وانتهاكات الرجل المعاقب أميركياً ومن قبل الأمم المتحدة أيضا.
وأصدر مجلس الأمن في فبراير الماضي قرارا رقم 2564، واضعاً القيادي الحوثي، الذي يوصف بأنه عضو نافذ في جناح "الصقور" المتطرف الذي يقرر السواد الأعظم من نشاطات الميليشيات، على قائمة العقوبات، لانتهاجه سياسة التخويف والاستغلال، والاحتجاز والتعذيب والعنف الجنسي واغتصاب النساء.
كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر 2020 عقوبات عليه إلى جانب قيادات حوثية أخرى بتهمة التورط بتعذيب مدنيين.
وتردد اسم "سلطان زابن"، المتحدر من "رازح" بمحافظة صعدة، مرارا ضمن تقارير حقوقية عن أعمال اعتقال وتعذيب طالت يمنيات معتقلات في سجون سرية، بعد تعيينه مديرا للبحث الجنائي في العاصمة اليمنية، كما أفيد عن تورطه في اختطاف وإخفاء النساء في عدة مبان مدنية حوّلتها الميليشيات إلى معتقلات وسجون سرية، بحسب ما أكدت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار، وفق "العربية نت".
ولعب الحوثي سلطان زابن دورا بارزا في حملات الترهيب والاعتقالات المنهجية والاحتجاز والتعذيب والعنف الجنسي، ضد نساء يمنيات مختطفات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن شهادات معتقلات سابقات.
يذكر أن زابن الذي يكنى باسم "أبو صقر" ، تدرب على يد الحرس الثوري وخبراء ميليشيا حزب الله بين عامي 2011 و2013، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وتربطه علاقة وثيقة بزعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي"، كما يعد المؤسس الفعلي لجهاز الزينبيات للمهام الأمنية والتجسسية.
