مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - منظمة تدعو للافراج الفوري وغير المشروط عن 27 محتجزا في سجن المنورة المركزي في حضرموت 

منظمة تدعو للافراج الفوري وغير المشروط عن 27 محتجزا في سجن المنورة المركزي في حضرموت 

تعبيرية
الساعة 12:09 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

دعت منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان السلطة المحلية في محافظة حضرموت النفطية (شرق اليمن) الإفراجَ الفوري وغير المشروط عن المحتجزين تعسفيًّا في سجن المنورة المركزي في مدينة المكلا.

وأوضحت المنظمة أنه يتواجد في سجن "المنورة" ما لا يقل عن 27 محتجزًا من الذين صدرت لصالحهم أحكامٌ بالإفراج؛ منهم 13 محتجزاً صدرت لصالحهم أحكامٌ بالبراءة، وبطلان إقامة الدعوى بحق 3 من هؤلاء المحتجزين، و11 آخرين ممن انتهت مدة محكوميتهم. ولا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي حتى تاريخ إصدار البيان.

وأشارت المنظمة إلى أنها تحققت من ظروف الاحتجاز التي وصفتها بـ"المعقدة والخطيرة"، التي يخضع لها المحتجزون في المكلا؛ حيث شهد السجن المركزي بالمدينة، منذ منتصف مارس 2021، ست محاولات انتحار أقدم عليها ستة من المحتجزين تعسفيًّا احتجاجًا على استمرار السلطة في احتجازهم رغم صدور أحكامٍ بالبراءة من قبل النيابة والمحكمة الجزائية المتخصصة في المحافظة.

ونقلت المنظمة عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة" القول إن المحتجزين حاولوا الانتحار باستخدام شفرات الحلاقة في حمامات السجن، في أربع حوادث متفرقة على الأقل، نُقل بعدها الضحايا لتلقي العلاج في أحد مستشفيات المكلا، في ظل حالة من التكتيم، ومن ثَمّ أعيدوا مرة أخرى إلى السجن، وتفيد الشهادات أن حالة هؤلاء المحتجزين الآن مستقرة.

وبحسب المنظمة يحاول مجموعات من المحتجزين، فيما يعرف بـ"العنبر السياسي" في مبنى السجن المركزي بالمكلا، الإضراب عن الطعام لفترات متقطعة، منذ منتصف فبراير 2021 حتى الآن؛ احتجاجًا على عدم تنفيذ أحكام البراءة وقرارات الإفراج الصادرة بحقهم. وقد أقدمت سلطة السجن على كسر الإضراب وإرغام المحتجزين على تناول الطعام بالقوة. 
وبينت المنظمة أن آخر زيارة للأهالي كانت في 23 مارس 2021، اطمأنّوا فيها على الحالة الصحية الجيدة للمحتجزين رغم تدهور أوضاعهم النفسية، وبعدها منعت السلطات المحلية الزيارة عن المحتجزين، بحجة الاحترازات لمجابهة تفشي الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19، في حين يظل التواصل الهاتفي متاحًا مرة كل ثلاثة أسابيع لمدة عشر دقائق.

وقالت "مواطنة" إنها تحققت من تعرض 10 من المحتجزين إلى 27، لضروب من التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللا إنسانية، خلال مراحل مختلفة من الاحتجاز التعسفي، امتدت من العام 2016 إلى 2019، في سجن مطار الريان وسجن الربوة في محافظة حضرموت، وكذا منشأة بلحاف في محافظة شبوة قبل نقلهم إلى السجن المركزي بالمكلا، موضحة أن أساليب التعذيب وغير ذلك من ضروب المعاملة المسيئة، تراوحت ما بين الحرمان من الطعام والشراب والنوم، والضرب المبرح بالقضبان الحديدية والهراوات والعصي والحبال، والصعق بالكهرباء، والدحرجة على الأشواك، والإرغام على احتضان قوالب ثلجية كبيرة بأجسادهم حتى تذوب، ناهيك عن إجبارهم على التعري قسرًا.