مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن اسم الوسيط في المحادثات السرية بين السعودية وإيران حول اليمن التي تمت في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسل الشؤون الدولية بورزو درغاهي أن المحادثات السعودية الايرانية حول اليمن توسط فيها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأوضحت الصحيفة أن المحادثات السرية الأخيرة دارت حول كيفية وقف النزاع اليمني الذي تحول إلى واحد من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم ويشكل تهديدا أمنيا متواصلا على السعودية.
ورأت صحيفة "اندبندنت" أن المحادثات المزعومة هي بمثابة اختراق سياسي، فالعلاقات بين الدولتين المحافظتين اتسمت بالتوتر، حيث قُطعت العلاقات في 2016 عندما هاجمت الغوغاء البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران احتجاجا على إعدام السعودية رجل ديني شيعي.
وذكرت وكالة أنباء إيرانية تابعة للمتشددين نقلا عن مصدر مطلع قوله إن "المحادثات جرت بالفعل وتركزت حول اليمن الذي تدعم فيه الرياض وطهران الطرفين المتعارضين.
وقال المصدر المطلع إن "البلدين عقدا محادثات حول اليمن".
وزعم المصدر في تصريحات لوكالة أنباء نادي الصحافيين الشباب، أن السعودية تبحث عن طرق لإنهاء النزاع الذي مضى عليه ستة أعوام ضد الحوثيين.
وقال المصدر: "لاحظت إيران أن اليمن له أصحابه وأن على السعودية الحديث مع اليمنيين وأنصار الله (الحوثيون) أنفسهم".
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط في تشاتام هاوس- لندن سنام وكيل: "في الوقت الذي تبحث فيه الرياض عن تقدم في اليمن، فالحوار مباشرة مع الإيرانيين بدلا من طرف ثالث منتج أكثر".
وأضافت وكيل: "السؤال الأهم هو هل لدى إيران القدرة للتأثير على الحوثيين في هذه الموضوعات؟"، و"ليس لدينا فكرة واضحة عما عرضه السعوديون على الإيرانيين".
ورحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، بأي محادثات ووصفها بأنها “مفيدة للبلدين”، مع أنه لم ينكر أو يؤكد المحادثات.
