مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - دبلوماسي أميركي: 3 أولويات أميركية في اليمن ولا إشارات جدية لانتهاء الحرب

دبلوماسي أميركي: 3 أولويات أميركية في اليمن ولا إشارات جدية لانتهاء الحرب

ندوة لمعهد واشنطن للشرق الاوسط
الساعة 05:50 مساءً (المشهد الخليجي)

قال السفير الأميركي الأسبق في اليمن، جيرالد فايرستاين، إنه لا يرى إشارات "جدية" على إنتهاء الحرب الأهلية في اليمن، موضحا أن أولويات واشنطن في البلاد اجتثاث "القوى المتشددة".

جاء ذلك خلال لقاء افتراضي عقدته "مجموعة السلام العربي" ضمت الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ووزير الخارجية اليمني الاسبق، الدكتور أبو بكر القربي، والمفكر العربي الدكتور عبدالحسين شعبان، ومنسق مجموعة السلام العربي المهندس سمير حباشنة، بالتنسيق مع معهد واشنطن للشرق الأوسط ممثلا برئيس المعهد، الدكتور بول سالم. 

وأشار فايرستاين إلى ما يزيد صعوبة الاوضاع في اليمن إنتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، معتبرا أن "فقدان الأمن يهدد على المدى البعيد سلامة ووحدة البلاد".

وأضاف فايرستاين أن "انهيار مؤسسات الدولة ونقص الموارد وتعاظم البطالة و الفقر ، جعلت من اليمن بيئة خصبة للفكر المتطرف، كالقاعدة وداعش".

وشدد فايرستاين على أن نهاية الحرب في اليمن "مهمة لتخفيف التوتر في المنطقة وفتح المجال لحوار إيراني مع دول مجلس التعاون الخليجي".

وأوضح فايرستاين أن أولويات أميركا في اليمن تتمثل في؛ إجتثاث قوى التشدد التي تمثلها القاعدة وداعش، وكذلك حرية الملاحة في خليج عدن وباب المندب، وانخراط اليمن مستقبلا في مجلس التعاون الخليجي ضمانا لأمن واستقرار المنطقة.

ودعا فايرستاين إلى تسهيل وصول المساعدات الأنسانية للشعب اليمني التي تقدمها المنظمات الدولية والقطاع الخاص، وتعاون كافة الأطراف مع المبعوث الدولي تشجيعا للحوار بين الأحزاب اليمنية و الشركاء الأقليميين على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216.

كما دعا فايرستاين إلى تفعيل البنود الرئيسية في خطة مجلس التعاون الخليجي بما فيها الانتخابات وقيام حكومة شرعية، ووضع خطة للنمو الأقتصادي في اليمن بمساعدة دول مجلس التعاون الخليجي و ربط اليمن مع جيرانه و دعوة المجتمع الدولي لدعم اليمن سياسيا وإقتصاديا وأجتماعيا لإعادة بناء مؤسساته و إقتلاع جذور الأرهاب والتشدد.

من جانبه قدم الرئيس اليمني الاسبق، علي ناصر محمد، ووزير الخارجية اليمني الاسبق، الدكتور أبو بكر القربي، رؤيتهما للحل والتي تمثل مجموعة السلام العربي وكذلك مئات الشخصيات اليمنية التي لم تنخرط في الصراع اليمني.

وأوضح الرئيس علي ناصر أن الرؤية تتمثل في؛ وقف الحرب تماما والبدء بحوار جاد بين مختلف الأطراف اليمنية برعاية دولية و أقليمية، تحريم استخدام القوة في حل الخلافات اليمنية، قيام دولة اتحادية من إقليمين، إعادة بناء الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية وتسليم الأسلحة الى وزارة الدفاع و إعلان حكومة وحدة وطنية على كامل التراب الوطني.

كما تؤكد الرؤية على أن الدولة اليمنية هي المالك الوحيد للثروة النفطية وكافة الموارد الاستراتيجية، وعلى ضرورة ضمان دور إيجابي لليمن في الحفاظ على أمن وسلامة جيرانه وقيام علاقات طبيعية مع الأشقاء في الدول العربية الكافة و على رأسها مجلس التعاون، وضرورة إنخراط اليمن مع جير انه في محاربة الأرهاب.

وطالب الرئيس علي ناصر بوقف الحرب فورا وعقد هدنة لمدة 90 يوما تحت إشراف لجنة سياسية وعسكرية أممية تشارك بها الدول الأقليمية ،على أن يبدأ الحوار الوطني الشامل وصولا الى إحلال السلام و تحقيق وحدة الشعب اليمني على كامل ترابه الوطني.