معهد دولي: لهذا السبب أعلن طارق صالح المكتب السياسي

ذكر معهد دول الخليج العربية في واشنطن، أن إعلان قائد المقاومة الوطنية، العميد طارق محمد عبدالله صالح، عن تشكيل "مكتب سياسي" الذي تزامن مع الذكرى السادسة لتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن هو محاولة للتأكد من أن وجوده في ساحة المعركة لن يؤدي إلى تجاهله على طاولة المفاوضات. 

وأشار المعهد إلى أن إعلان طارق صالح جاء بعد تعيين مبعوث أميركي خاص لليمن في فبراير، وضغط مكثف من إدارة الرئيس جو بايدن لإنهاء الحرب.

وقال المعهد إنه "من نواحٍ كثيرة، التحدّي الرئيسي لإنهاء الحرب في اليمن هو كيفية استيعاب عدد من الجهات الفاعلة المختلفة بأهداف سياسية متباينة على نطاق واسع". 

وأضاف المعهد "لقد تمزّق اليمن، وانقسم مع تشكيل جماعات سياسية جديدة، وتغيّر التحالفات القديمة، وتكاثر الجماعات المسلحة. 

ولفت المعهد إلى أنه "بعد ست سنوات من الحرب، أصبح اليمن بعد سقوطه الكبير محطما، ومن المستحيل إعادة تجميعه مرّة أخرى".

وبين المعهد أنه في عام 2016، كان من الممكن إجراء محادثات سلام في الكويت بين حكومة هادي والحوثيين، مستدركا: "مثل هذا النهج الثنائي لم يعد ممكناً. اليوم، يتعين على الوسطاء التنقل ذهابا وإيابا بين هادي والحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك السعوديين والإماراتيين". 

واعتبر أن "إعلان طارق صالح يوضّح أنه يريد أن يضاف إلى تلك القائمة".

وذكر المركز أن ثلاثة مبعوثين أمميين يقولون "إن بناء صفقة تُرضي جميع الأطراف المختلفة في اليمن مهمّة صعبة للغاية".

وأكد المركز أنه إذا لم تكن المحادثات بين طرفي الصراع في عام 2016 ممكنة في عام 2021، فلن تكون المحادثات الثلاثية أو الرباعية الأطراف لعام 2021 ممكنة في عام 2023، قائلا: "كلما طالت الحرب في اليمن، ظهرت مجموعات أكثر، وزادت صعوبة حل الصراع".