آثار زواج الأمير الفرنسي يواكيم شارلز نابليون مورا وهو حفيد نابليون بونابرت، في 5 مارس الماضي، بالمثقفة الجزائرية ياسمين بريكي، البالغة 39 عاما، والتي لم يكن يعرفها كثيرون قبل هذا الحدث جدلا واسعا.
وأحيت فرنسا أمس الثلاثاء 5 مايو المئوية الثانية لوفاة الإمبراطور نابليون نابليون.
وانتقد البعض ياسمين بريكي على زواجها من حفيد رجل مهد لاستعمار الجزائر في عام 1830، حسب قولهم، وهو ما نفته الأميرة بشدة، مذكرة بأن "نابليون بونابرت لم يحتل الجزائر، بل كان ذلك من فعل الملك شارل العاشر و(بعده) الملك لوي فيليب"، بحسب موقع "فرانس 24".
وشددت ياسمين لورين بريكي خلال لقاء مع محطة "بي بي سي" البريطانية بعد أيام من عقد قرانها على أن قصتها مع الأمير يواكيم مورا (47 عاما) "قصة شخصية، قصة حب بين شخصين قبل أن تكون مسألة بين بلدين".
وتابعت قائلة إنها "كجزائرية ولدت وكبرت في الجزائر، فإن العلاقة بين البلدين تهمني كثيرا وأنا من الذين يريدون أن تكون هناك علاقة ودية بينهما، وأتمنى أن يكون هذا الزواج مناسبة لترابط ومحبة أكبر بين الجزائر وفرنسا على الرغم من بعض المشاكل السياسية وعدم التفاهم".
#Gotha
— Jean-François Guyot (@JFGuyot) March 11, 2021
Mariage civil de SAR le Prince Joachim #Murat avec Yasmine Lorraine #Briki, descendants de Joachim #Napoléon 1er, Roi de Naples, et de son épouse Caroline, soeur de Napoléon 1er.
La mariée est la descendante des Al Breiiki, fondateurs de la principauté Al Breik du #Yémen pic.twitter.com/Oz0xDsrKcS
ولدت ياسمين بريكي في مدينة عنابة الساحلية، في شرق الجزائر، وأتمت فيها دراستها الثانوية قبل أن تتحول إلى الجزائر العاصمة حيث تخرجت بشهادة في العلوم السياسية. وانتقلت بعدها إلى باريس عام 2004 لمتابعة دراستها في مجال العلاقات الدولية ثم في مجال الاقتصاد بجامعة السوربون.
ومارست ياسمين بريكي عدة نشاطات ثقافية ورياضية منها ركوب الخيل والبولو والكتابة، لاسيما الكتابة العلمية وكتب الأطفال. وقالت عن التحولات التي قد يحتمل أن يفرضها اقترانها بالأمير الفرنسي على حياتها، إنها تواصل مسار حياتها العادية عبر نشاطاتها في جمعية "يونايتد هوبس" التي أسستها في عام 2017 وتقوم من خلالها بـ"أعمال خيرية كثيرة" لا سيما ثقافية على غرار توزيع كتب على أطفال جزائريين.
وألّفت ياسمين بريكي في صيف 2020 بالتعاون مع شقيقتها الكاتبة نسرين كتابا بعنوان "مايا ضد فيروس كورونا". كما أنها أسست في عام 2016 مركز الأفكار "غوفيرنونس" (الحوكمة) وهو عبارة عن منصة تفكير وتبادل خاصة بالاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا.
وتتعاون ياسمين أيضا مع مجموعة "أتوس" التي تهتم بالتكنولوجية الرقمية، وهي مكلفة بأحد الهواتف الذكية المشفرة الأكثر تطورا في العالم. وتنحدر ياسمين بريكي من عائلة البريكي التي أسست إمارة البريكي في حضرموت، جنوب شرق اليمن، والتي امتدت من 1751 لغاية 1866. وكانت هذه الإمارة بالقرب من مملكة سبأ القديمة.
يشار إلى أن الأمير يواكيم مورا يتحدر من أبوين ينحدران من أمير الإمبراطورية وملك نابولي يواكيم الأول، وزوجته كارولين بونابرت الأخت الصغرى للإمبراطور نابليون بونابرت. وأشارت بعض المصادر أنه، وبعد التحاقه بالجيش الفرنسي كمظلي في كوسوفو، عاش في الهند مدة سبع سنوات، كما أنه مهتم بكل ما يرتبط بالتاريخ النابليوني.