مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - "اتفاق الرياض" يصطدم بـ"الزمن" و3 بنود "متعثرة" [تفاصيل]

"اتفاق الرياض" يصطدم بـ"الزمن" و3 بنود "متعثرة" [تفاصيل]

هادي يتوسط بن سلمان وبن زايد
الساعة 12:21 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

تعثرت ثلاثة بنود رئيسية ضمن المرحلة الثانية من "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر، ما يهدد بنسف "الاتفاق" الذي رعته المملكة العربية السعودية.

وكان من المفترض الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية بحلول السادسة مساء يوم 20 نوفمبر الجاري، إلا أن ذلك مازال متعثراً حتى اليوم.

وباستثناء عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن مايزال قرار تعيين محافظ لـ"عدن" ومديراً لأمن المحافظة متعثراً حتى اللحظة رغم تحدث وسائل إعلام محلية أن المجلس الانتقالي الجنوبي رشح عضو هيئة رئاسته عبدالرحمن شيخ لمنصب المحافظ.

واشترط "اتفاق الرياض" في تعيين محافظ عدن معياري؛ الكفاءة والنزاهة، وأن يتم بالتشاور مع الانتقالي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وقال المراقبون إن البند الثاني من المرحلة الثانية لتنفيذ "اتفاق الرياض" المتمثل في إعادة القوات العسكرية التي تحركت من باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة بداية أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها، على أن تحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة، يعد بنداً متعثراً أيضاً.

وأشار المراقبون إلى أن البند الثالث والذي يتضمن، تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية، لم يجر تنفيذه.

ووصلت إلى عدن، أمس الجمعة، لجنة عسكرية تابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً للبدء في تنفيذ الملحق العسكري في اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً.

وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد الخليجي" إن اللجنة التي يرأسها قائد لواء النقل العام حماية رئاسية العميد أمجد خالد القحطاني وتضم؛ اللواء الركن أحمد المسعود, العميد الركن طارق النسي, العميد الركن أحمد الظاهري، وصلت إلى العاصمة عدن للبدء في تنفيذ الملحق العسكري.

وأوضحت المصادر أن اللجنة ستعمل على سحب السلاح الثقيل من معسكرات المجلس الانتقالي وضم قواتها إلى وزارتي الداخلية والدفاع حسب "اتفاق الرياض" الذي تم توقيعه في 5 نوفمبر.

ويتوقع مراقبون أن تتأخر مراحل تنفيذ "اتفاق الرياض" لاصطدامها بمعوقات "على الأرض" فيما يتعلق بانسحاب القوات، وكذلك الترتيبات التي يجريها التحالف العربي بقيادة السعودية في عدن.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عبدالصمد الجابري في حسابه على "تويتر": "اتفاق الرياض يعتدي من مرض اتفاق استوكهلم بشأن الفترات الزمنية، والعمل على تمديدها"، مضيفاً "هكذا تعود اليمنيون اللعب على عامل الوقت ليسوا جادين".

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.