مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - انطلاق جلسة مجلس الامن بشأن اليمن وغريفيث يدعو الحوثي إلى وقف الهجوم على مارب فورا

انطلاق جلسة مجلس الامن بشأن اليمن وغريفيث يدعو الحوثي إلى وقف الهجوم على مارب فورا

مارتن غريفيث
الساعة 05:51 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

جدد مبعوث الامين العام للامم إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، دعوته لميليشيا الحوثي الانقلابية إلى وقف هجومها على  مأرب (شمال شرق اليمن) فوراً ، محذراً من أنه كلما طال هجوم مأرب زادت المخاطر على استقرار اليمن والتماسك الاجتماعي وقد يؤدي إلى نقل الصراع إلى مناطق أخرى في البلاد.

وقال غريفيث في احاطته الاخيرة امام مجلس الامن الدولي في جلسته بشأن اليمن المنعقدة حاليا: "لست هنا لأقول ان الاطراف بصدد إبرام اتفاق. أبلغ عن تصعيد عسكري من قبل الحوثيين في مأرب وقيود على الواردات عبر الحديدة، ونقص حاد في الوقود، وقيود على حرية تنقّل اليمنيين وغياب العملية السياسية".

وأضاف غريفيث: "الهجوم المستمر على مأرب لا مبرّر له. هناك خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسة، بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء".

وتابع غريفيث: "التقدّم العسكري لن ينهي الحرب بشكل حاسم بل سيؤدي إلى المزيد من حلقات العنف والاضطرابات لا يمكن أن يُحكَم اليمن بشكل فعّال من دون شراكات شاملة، إنّ السبيل إلى إنهاء النزاع هو عن طريق تسوية سياسية شاملة يتمّ التفاوض عليها".

وقال غريفيث: "اعمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة منذ مارس 2020"، لافتا إلى أنه أجرى "عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف. وقد خضعت شروط هذا الاتفاق للعديد من المراجعات".

وأكد غريفيث أنه "كان من الممكن أن تحقّق جميع المقترحات وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة التجارية، والتدفق المتواصل للوقود والسلع الأخرى من خلال موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية".

وقال غريفيث: "هناك دعم دولي قوي وزخم إقليمي. إن الخلافات بين الأطراف ليست مستعصية الرأب ويمكن التوصّل إلى اتفاق إن كان لدى الاطراف الإرادة السياسية اللازمة لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء القتال".

وشدد غريفيث على أن "الفرصة لا تزال متاحة للأطراف ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية. قد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد. إنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً، ولاسيما الشعب اليمني كله".

وقال غريفيث: "في الأسابيع المقبلة سأعمل مع الأطراف على اختتام المفاوضات. وإن لزم الأمر، فسوف أدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه. هذه مهمة الوسيط ولكن لا أستطيع أن أجبر الاطراف على التفاوض. هذا واجبهم".