مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد السعودي - السعودية ستضغط لخفض ديون السودان البالغة 50 مليار دولار

السعودية ستضغط لخفض ديون السودان البالغة 50 مليار دولار

أحد الاسواق في السودان
الساعة 04:09 مساءً (المشهد الخليجي)

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، غدا الاثنين، مؤتمرا للدعوة للاستثمار في السودان وتخفيف عبء الدين على الخرطوم التي تتجاوز 50 مليار دولار.

ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مسؤول سعودي سيشارك في المؤتمر مشترطا عدم الكشف عن هويته، القول "فيما يخص إعادة الهيكلة، سنضغط أكثر كي يعيد الجميع هيكلة الديون وإتاحة مجال أكبر للسودان لالتقاط الأنفاس ودعم الإصلاحات".

وتابع المسؤول السعودي"التأجيل وحده لن يساعد... سأبحث عن أصدقاء مثل السعودية وآخرين لإتاحة خفض (الدين). سندعم أي جهود من جانب المجتمع الدولي لتحقيق ذلك".

وتكابد حكومة انتقالية في السودان، برئاسة عبد الله حمدوك، أزمة اقتصادية خانقة وتطبق إصلاحات صعبة مع سعيها لتخفيف عبء الدين المستحق لدول أجنبية ومؤسسات مالية عالمية ومقرضين تجاريين.

تفيد بيانات صندوق النقد الدولي أن السعودية أكبر دولة دائنة للسودان، بحوالي 4.6 مليار دولار.

ومن حق السودان الحصول على إغاثة من الدين بموجب مبادرة صندوق النقد والبنك الدولي المخصصة للدول الفقيرة المثقلة بالدين.

وبعد تسوية متأخرات ديون مع البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، تبقى عقبة وحيدة هي بلوغ "نقطة القرار" فيما يتعلق بأهليته للاستفادة من المبادرة. ومن المتوقع أن يصل السودان لها في نهاية يونيو.

والأسبوع الماضي وافق صندوق النقد الدولي على خطة تمويل ستساعد في تعبئة الموارد اللازمة لكي يغطي الصندوق حصته في تخفيف عبء ديون السودان، كما لقي السودان دعما لحملة خفض الدين من دائنين مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وأوضح المسؤول السعودي أن بلاده ستستخدم حقوق السحب الخاصة بها لدي صندوق النقد، فضلا عن تقديم منحة نقدية كبيرة، مضيفاً "أنا متفائل بسد الفجوة بحلول يوم الإثنين والسير قدما نحو خطة إعادة هيكلة".

وعاش السودان عقودا من العقوبات الاقتصادية والعزلة في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاح به الجيش في أبريل 2019 بعد احتجاجات شعبية لعدة أشهر.

وفي مارس، تعهدت السعودية باستثمار 3 مليارات دولار في صندوق مشترك للاستثمار في السودان، وقال المسؤول السعودي "نحن جادون للغاية بشأن الثلاثة مليارات دولار. نبحث (الآن) التفاصيل، نود أيضا أن نتأكد من كونها محفزا لاستثمارات أخرى... ليس فقط من الدول، بل ومن القطاع الخاص".